السبت، 20 يناير 2018

الشـــــــــاعر. بقلم المبدع // رشيد خلفاوي

الشـــــــــاعر
**********
كانَ وجهه كَالِحًا
كانَ يمشي و وِجْهَتُهُ الضياعْ
لمْ ينتبهْ للعابرينَ
لمْ يبتسمْ لتحية جارهِ
لمْ يردَّ على إشارات الوداعْ
هلْ كانَ يحملُ همَّهُ
لِيذروهُ على ..قِممِ الجبالْ؟
أمْ شَجَنًا يُغَنِّيهِ لِمَوْج البحرِ؟
أَمْ ....يحملُ جثَّتهُ لِيُسْلِمَها السِّباعْ؟
كانوا يقولون عنهُ في المدينةِ
أنَّهُ مُعْدَمٌ
لكنَّهُ...
يسكنُ بيتا من الشِّعْرِ الجميلْ
يرتدي حُلَلا ًمن الأحلامِ
كانَ يمشي في دُروب المستحيلْ
كانَ لا يخشى الصراعْ
حينَ يَخْنُقُهُ الأَنِينْ
كان يعتصرُ الكرومَ
يُعتِّقُ حرفهُ بالجنونْ
كان إذا كتبَ القصيدةَ
واسْتَبَدَّ بهِ التحنانُ
سقطَ عن القبحِ القناعْ
-------------------
رشيد خلفاوي- تونس -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق