الأحد، 1 يناير 2017

لا تعودي . بقلم المبدع // ابراهيم فاضل

لا تعودي
==============================
لا تعودي ، فإنَّ الصباحَ ضاعَ مني
رعشةٌ في أصابع الريحِ قد خَطَتْ
علميني ألاَّ أُحبُك
قبل أن تطلبي فراقي
قد سرقتِ مني عُمري
وما عُدتِ أنتِ
فوقَ بئرٍ جَفَتْ كُنتُ وحدي
امسحي مني خُطاكِ
خطوة بعد خطوة
رقصةُ الغيمِ زادتْ
اغسلي طين وجهي
وانثري شلاَّلَ عطرٍ
واذكريني ، عندما كنتِ تغمريني وتعانقيني
وتعتلي عرشَ قلبي
قد سُرِقَ العُمرُ منَّا مثلَ غفوة
مُبعْثرٌ فيكِ ولا أُشفَى
كأنَّ عينيكِ لا أرضٌ ولا منفى
كسحرِ صوتكِ لا يبدو ولا يخفى
مُبعثرٌ مثلَ النجوم في يديكِ
ماذا أُسَمي بحاراً في دمي قد شهقتْ ؟
الشعرُ آخِرُ ما أُهديه إليكِ من وجعي
شعوركِ الغامضُ المجنونُ أرهقني
وتلهثُ خلف الغيمِ عاصفتي
يا مَنْ قَلَبتَ شتائي في الهوى صيفاً
لا تستخفي بما تُخفيهِ أجنحتي
مواسمُ الحُبِّ قد حزَمَتْ حقائبها
وسنابلُ الذكرى على صدرِ الرُكامِ تعوي وتبكي
================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
محافظة بورسعيد - مصر
قصيدة النثر
1/1/2017
================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق