السبت، 28 يناير 2017

علاماتُ استفهام . بقلم المبدع // ابراهيم فاضل

علاماتُ استفهام
===============================
أنتِ التي أتيتِ إليَّ وفتحتِ لي بابَ جنتِك
تجري الأنهارُ مِنْ تحتِها
وكُنتِ تحتفينَ بالفرح
وتمنحينَ النسيانَ فرصةً أنْ يتسللَ إليكِ
نزفاً ينبضُ بالجنون
حيثُ الحمامُ يتساقطُ والشذا يفوحُ من رئتيكِ
تبحثينَ في مرآتكِ عن أحلامٍ ضائعة
تهُزينَ أحلامَنا بالدموعِ النازفة
بينما الريحُ تقفلُ أبوابَها وتحملُ غُبارَها
لاستحالتْ جنتك
وتفوحُ رائحةَ الخجل
أنسلُ منكِ نحو طُرقِ الخلاص
في مُدنٍ عانقها الخرابُ
يتسربُ عَبْرَ الشقوقِ
يُنبتُ في أجنتِها الكلام
يتلفعُ البحرُ بالنسيمِ
تاهَ في ألاعيبِ المُدن
آثَرَ النسيمُ أنْ يعتكفَ
حيثُ الفصولُ تغيرتْ
والحكاياتُ توغلتْ
ثَمَةَ بقايا رمادٍ يحترق
دمي عليها
وكثيرٌ من حماقاتٍ وخيالاتٍ
أتيتِ لتشطبينَ أحلامَنا
وتطردينَ الريحَ والهواء
فامتلأتْ أرواحُنا بالعويل
مِنْ بين شفتيك تسللتْ حكمتُكِ الزائفة
وأقفلتِ البابَ على صرختي
وخنقتِ فيَّ بهجتي
واحترقتْ في يدي الشموع
وقفتُ أغتسلُ من مياهِ أنهاركِ الهاربة
عندَ طُرقِ المتاهةِ وحين تهبُّ العاصفة
أهمسُ أنْ تذوي خجلاً
الأمطارُ تسترخي حدَّ النُعَاس
لمرايا قد ترملتْ
لا صهيلَ على الضفاف
بقيةٌ مِنْ قُبَلٍ ووداع
بانتظارِ إشارتك
وأنتِ تُراقبينَ ما تكدَّسَ في فصولِ الخريف
لتتركينَ وشمَ الذكريات
وليلاً ماتَ في أجملِ اللحظات
نقفُ أمامَ حقولِ الأسى
وهي مُضرجةٌ بالدماء
في دروبِ الخديعةِ نُخبيءُ أرواحَنا
خوفاً على نورِ الصباح
أحملُ مأساتي وأمضي
وأبسطُ كفي مُسرعاً
أيامٌ تمرُ
وأنا أمرُ
على بقايا قصتي
وأجهشُ بالبكاءِ على مرايا وحدتي
على شراييني أستريح
أتطهرُ من آثامِ البراءَةِ
وأختبيءُ بعيداً عند منابعِ عُزلتي
أُحصي ضياعي إلى المُنتهى
بعيداً عن غيومِكِ المُتشابكة
وأنتِ تقودينَ الصباحَ إلى الغواية
وتتسكعين بأنوثتك
وتبقى كلُّ الأسئلةِ بلا أجوبة
================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
محافظة بورسعيد - مصر
قصيدة النثر
27/1/2017
 ================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق