الاثنين، 30 يناير 2017

صرخةُ أُنثى . بقلم المبدع // ابراهيم فاضل

صرخةُ أُنثى
==============================
يا شريكُ حياتي في كلِّ شيءٍ
يا زوجي
التفتْ إليَّ قليلاً

انظر إليَّ كامرأة
ولا تجعلني وسيلة
يا عُمري
لا تهتكْ لأحدٍ سِري
كُنْ بئري
وغطائي
وستري
لا تُصَغِرْ من شأني
ولا تجعلْ مني عبارةً لأحد
واجعل مني أُولى اهتماماتِك
كُنْ أنتَ الفارس وأولادُنا عصافيرُ وفراشات
لا تُنْكِر جهودي
ولا تجعلني آخِر مَنْ يسمعُ أخبارَك
لا تمننْ عليَّ بصرفِك
قرأتُ جميعَ حقوقكَ ونسيتُ حقوقي
كُنْ جميلُ الخُلق
واغنني عن الالتفاتِ لأخلاقِ غيرك
ابقني عزيزةَ النفسِ
كُنْ رحيماً بي واغفر لي زلاتي
للعيونِ حديثٌ فاقصر النظرَ لغيري
دعني دوماً بسلام
عف نفسكَ عن أصدقاءِ السوء
ولا تتأفف لحديثي
كُنْ أنتَ المرسى والشواطيء لبحارٍ هائجة
كُن أنتَ الصدر الحاني الذي يضمُني
الدُنيا بحر
والآخرةُ ساحِل
لا تُحَولْ حُبي لكَ لكراهية
وصداقتي معكَ إلى عداء
واحترامي لكَ إلى ازدراء
فكم أسعدُ ببقائك
لا أُريدُ أنْ أفقدَ آخِرَ أملٍ لي في الحياة
صرختي أوجهها إليك
فاسمعها ولا تغضب
لو سمعتُ منك كلامَ العُشاق
ما طربتْ أُذني للرواياتْ
وما ذرفتْ عيني أرقَ الدمعاتْ
وما أوجعتني الحسراتْ
أنا الآن أقفُ على أرضٍ قاحِلةٍ جدباء
أُريدُ انْ أرتوي بعطفٍ وحنان
أشكو لصخرِ الأرضِ وحدتي
لا أُريدُ حباً يشوهني
ولا زواجاً يُصعلكني
كُلُّ هذا وأنتَ تستحقُ الشرفَ في قلبي
كُنْ جنتي
ولأكنْ حوريتك
أفردُ خصلاتِ شعري على كتفِك
وأستجدي قطعةَ ضوءٍ
أتظاهر بأنَّ أعماقي لم تطفح
ولم يتعطل بقلبي الشعور
لا تنظرْ إلي كضلعٍ ناقصٍ وكأني لا أصلح
أبكي ، أُحاولُ أنْ أتدارى في نفسي
أتقوقع ، أُخفي رأسي في كتفي
أرتشفُ أكوابَ الحُلمِ الزائف
أتجرعُ سماً من حلقي
عتماتٌ تقطعُ دفقاتِ الضوءِ ولا أدري
أشهق
لعلكَ تسمعُ صراخي وجعاً في الروح
رُبَّما أشعرُ بأنَّ هُناكَ مَنْ يلفظني
وأني لا املكُ خيارَ الرفضِ
أستنزفُ صمودي وأبكي
فعُريِّ الروحِ سراديبُ دماء
ودموعٌ في الحلقِ
وجعٌ بأطرافي وبكلِّ الأنحاء
أحملُ ضعفي إليكَ فخذني
أفردُ خصلاتي تحتَ قدميك
وأنا لا أملكُ امري
جئتُ إليكَ
================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
محافظة بورسعيد - مصر
قصيدة النثر
30/1/2017
 ================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق