السبت، 28 يناير 2017

من مملكة الغروب . بقلم المبدع // عيسى حداد

من مملكة الغروب
اتيتينا بجمالك
كان مسافرا عنا
وقدم الينا ضيفا
مع غيمة الغروب
لملم اشعار الهواة مثلي
واستمطر عطر زجاجة فرغت
رجها مرارا ليستنشق العبق
اعتصر النرجس من نهديك
روائحها معتقة من زمن عتيق
ليفي غرضه انتظر بتمهل طويلا
عانق المحتوى واشتم ريح تحرره
فثار هيجانه ثورة عمياء من موجك
حين تقلب الفراش ناعس ذابل
ذاك الجسد المخملي التائه
حين اوقعنا اعصاره الهائج
على شطآن الخصر
وبركانك كان مهاجرا 
عندما اتيناك نلهو
حين شبت بنا ناره
تم الاسر على مراحل
عندما بدأ الربيع ينبت
والنميص يخضر عوده
تتلون الجبال من حولنا فرح اللقاء
يتورق الورق بطيب الندى الشارد
ويتعرق الصدر بكثرة القبل
لا عليك سيدتي الحبيبة
هذا الحفل كله لك
لا خجل لاخجل.......
الامور تباح لعقد اللؤلؤ
والحلق والاصابع حين تتشابك
تأخذنا اسفارك للاحضان بموسم التزاوج
فنمكث ملهوفين على العريشة
نوزع الورود العطرة
ونسدل الستائر بهدوء
حتى لا يصحى الفراش
ونطفئ ذاك النور الصاخب من البدر
نشنق العتمة ببصيص النور
نشعل شمعة ضوءها الخفيف
بعمر ساعة حتى لا نعرف
نراقصها مع الهمس الشجي
نشرب كأس نبيذ عجلوني
نسيه صناعه بجرته
بزاوية مغارتنا
نسكر ونسكر حتى يصحى العصفور
وتنام الحمامه هانئه
من ممالكنا العتيقة انت
تم استحضار قدومك
قادمة الحضور بوهج لامع
الكل مبهورين بك
الان الان دون انتظار
احرر الجدائل بالاصابع
افردها خصلة خصله
نستقبل الفجر سويا
والنسيم العليل من باب الواد يتهادا
اذيب الكحل بحرارة الانفاس
نسافر الى اقصى الحدود 
ولا نخشى القيود
ويعضدنا ذراعك بالتفافة العنق
يا سيدة الممالك تمهلي علينا
لا زال هناك ازرة تحتاج الفكفكة
معذرة تمهلي بعض من اصابعي مشغولة
بمكان مأسور الاقتراب
والثوب الواسع سيدفينا ان عرقنا
بعد ان تلسعنا النسمات
ربما يكون هناك تتويج اخر
يحملة لك بطياته قميص النوم الوردي
لم تعرفيه من قبل
خاصتنا بعجلون طقوسه
ربما يغزو طوق الحرف عنقك
وتلبسين اكليل الكلمات منا
وبزهو القصائد تزفين لمرات عديدة
خير ما نملك ونهدي
للجميلات ان اعتلين عتبة النجوم
واقترنت احداهن بشرفة القمر عروس
سنصوغ لموكبها الف حكاية
ونترجم للحنين الروايه
ونقدس الشوق بمحراب البدايه
لكن لا نملك بعجلونتي للنهاية نهاية
ان تعلقت الامور منا باذيال ممالك الاولين
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق