الاثنين، 30 يناير 2017

صرخةُ زوجٍ . بقلم المبدع // ابراهيم فاضل

صرخةُ زوجٍ
===============================
اطفئي سعير غضبي
فصمتُكِ فيه أبلغُ الكلام
علميني فنَّ العتاب
واهجري الصراخ
لا تبحثي فقط عمَّا يُسعدك
جففي منابعَ ألمي
أنتِ البلسمُ لجروحي
والنورُ الذي ينبثقُ في ظلامي
لا تدفعيني إلى حافةِ الجنونِ
كوني قنديلاً يُضيءُ لي حياتي
فقد أصبحتُ أشكُّ في كلِّ تصرفاتي
أشعرُ بالغُربةِ والضياع
أتساقطُ قطرةً قطرة
أُحَاكي نفسي
أُناجي روحي
أسترجعُ الماضي الذي فارقني
أُناظرُ جروحي وأراها أمام مرآتي
أتفحصُّ ملامحَ وجهي الذي استسلمَ لقهرِ الزمان
أجمعُ شتاتَ همومي
وأُداوي طعوني
أنا تائهٌ يُلاحقني الأسى
تمتَدُّ مُعاناتي
تشردتْ تقاسيمُ وجهي
وتَقَطَعتْ مشاعري بالشوكِ والألم
على هامشِ الأيامِ أرتحلُ
أسيرُ على الدربِ فرداً
لا هدف لي
ماتتْ أحلامي
وانتحرتْ ضحكاتي
أشعرُ أنَّ نبضَ قلبي توقفَ عن الحياة
أتنفسُّ الحُزنَ بابتسامةٍ شاحبة
التفتي إليَّ قليلاً
أُريدُ أنْ أسمعَ منكِ أحلى الهمساتِ
اجعلي مني غايةً في حياتِك
كوني ستري وغطائي
لا أطلبُ منكِ الكثير
لا أطلبُ منكِ الغالي والثمين
هذا حقي عليكِ
كوني أنتِ زينتي وحصني وكلَِّ رغباتي
اجعليني حصناً لأحفظك
لا تجعليني أطرحُ الأسئلة
ولا أجدُ لها أجوبة
دعيني دوماً بسلام
قابليني بالابتسام
ليكن رفيفَ عينيكِ فيَّ تغزلاَّ وهياماً
واجعلي من عيشتي حُباً وغراماً
تعالِ معي في خلوتي
قابليني بالحفاوةِ والابتسام
كوني مُعيناً باهتمام
كوني كما تُريدين أنْ أكونَ معكِ
لا تجعلي كلامَكِ صراخاً
وسكوتكِ تأففاً
ونداءَكِ نعيقاً
أُحسُّ بالتمزيقِ في بدني
كأنَّ قلبي يُلقي ناراً في كبدي
ادنِ مني أكثر
اقتربي
المسي يدي
كوني من مشهدِ الشمسِ شهية
قمراً ذات العيونِ الفيروزية
الحياةُ صلٌ مرير
اجعليني أُغنيتَكِ
امنحيني وقتاً فالزهورُ تُطأطيءُ عن خجل
كيف يمكن بلوغ الحبٍ ؟!
فالخاسِرُ أنا وأنتِ
================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
محافظة بورسعيد - مصر
قصيدة النثر
29/1/2017
 ================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق