الأحد، 17 فبراير 2019

ﻻ ﻗﻤﻴﺺ ﻭﻻ رداء . بقلم المبدع // محمد نور الدين المبارك الريحاني




#
 ﻗﻤﻴﺺ ﻭﻻ رداء#
................
ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﺎ ﺟﻤﻴﻞ
ﺃﻳﺎ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍء
ايا رمز الحب ....لواء
بل صوت نغم عذب
ورباب صدق للعروبة جمعاء
مورد عسل و الخمرة شراب
ولبن مصفى على ماء النقاء
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻃﻴﺐ ﺍﻷﻧﺒﺎء
أنت أياﺇﻧﺴﺎﻥ أصيل ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ
حرف صواب اياﺷﺎﻋﺮ المروءة
ﻣﺎ ﻓﻘﻬﺖ كنه كلماتك ﺍﻷﻋﺮﺍﺏ
ﻳﺎ ﺭﻭﻋﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﻹﻧﺸﺎء
.........
قال ﻓﻲ ﺧﺠﻞ ﻳﻌﺘﺮﻳﻪ الاضطراب
تواضع.....وحياء النبلاء
ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻨﻄﻖ ﺣﻜﻤﺔ
سحر بيان ......وﻛﺘﺎﺏ
ﻛﺄﻧﻪ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻏﺎء
ﻭﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ
ومن يقول لي أين هي؟
أفي الأرض بين الحفر والكهوف
أم أطلال مابكت ويلها السماء؟
عن أي عروبة تتكلمون
وأمي أكل لحمها الوباء
لسان غاصب من جرم الجبناء
حتى داست كرامتها الدواب
وكرامة العربي ﺫﻫﺒﺖ جفاء
كما ذهب ماء ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﻓﺎﻧﺘﺰﻉ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎﺍﻟﺤﻴﺎء
ثم تمتم بكلمات .......
ﻭﺣﺰﻥ القهر ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﺎﻩ ﺍﺭﺗﻤﻰ
ﺭﺩﺩ ﻗﺎﺋﻼ في عزة وكبرياء
ﻛﺰﻋﻴﻢ .....بل كامام ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎء
أنا العربي .......فقير له ،
تونسي وبه الغني انا
وجدتي اسمها الشيماء في الأسماء
أنا بين قومي الغريب المسكين
و أنا ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻷﻣﻴﻦ....نعم انا
ﺳﻴﺪ ﺍﻷﺷﺮﺍﻑ....... ﻭﺯﻋﻴﻢ ﺍﻷﻭﻓﻴﺎء
ﻣﺨﻤﻮﺭ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺤﺐ
نبض قلبي تراتيل همس لربي
العشق والهوى ديدن شربي
وسكينتي في شوط الفلاح ......دواء
ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﺘﻮﺓ عزم ...... ﻭﺷﺒﺎﺏ
فان غضبت ،جعلت للساني أنياب
فالويل لمن قهر أمي ....
و عبث بشرف أخواتي والنساء
انا التونسي العربي
اديب لا يرف له طرف بين الأدباء
ﺻﺎﺣﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻮﻗﺎﺩ
ﺿﺤﻰﻭ ﻋﻨﺪ الظهيرة..... وﻤﺴﺎء
ﻳﻮﻣﻲ ﺻﻤﺖ ﺳﺎﺑﻖ
ﻭﺃﻧﻴني ....... اهات ﻋﺬﺍﺏ
ﻭﺻﻴﺎمي اطمئنان ﻳﺒﺘﻬﻞ ﺃﻣﻼ ﻭﺭﺟﺎء
وﻟﺴﺎﻧﻲ ﻗﻠﻢ ﺣﺎﺩ ....وفنان
ﻭﺣﺮﻓﻲ شفرة ﺳﻜﻴﻦ جارح
حامي عورات الانوثة و الضعفاء
ﻛﻘﻄﻤﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﺃﻧﺎ
حارس رقدة ﺃﺻﺤﺎﺏ
ﻛﻠﻤﺎ ﻻﺡ لهم
ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ غشاء سحاب
ﺍﻧﺘﺰﻋﺖ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻐﻞ
ﻭﺳﻮﺍﺩ ﻟﺤﺎﻑ وقتامة ﺿﺒﺎﺏ
ﻓﺪﻉ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺗﻨﺒﺢ
على الجيفة تمرح
الا ﻟﻬﺚ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺃﺑﺪﺍ ﻳﺴﻤﻊ
ﺇﺫﺍ ﺯﻣﺠﺮﺕ ﺻﺎﺩﺣﺔ ﻫﻤﻢ
ﺍﻟﺸﻌﺮﺍء
ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ عروبة خذلتها الأعراب
ﺇﻋﻤﺎﺭﻫﺎ ﺧﺮﺍﺏ
ﺃﻛﻠﺖ ﺗﺮﺍﺛﻬﺎ ﺑﻨﻬﻢ
فقطعت لحومها الذئاب
وشربت من أحشاءها الدماء
ﻓﺒﻘﻲ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻳﻨﻬﻚ ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﺑﻨﺎء
وأوصدت المنافذ كعقاب
وقفلت الأبواب
وصفدت الافواه
وقيل من منا سيتقبل .....العزاء
لا والف لا.....
فحرف الشاعر نفحة روح
في قلب الانا.....
ليتسع صدرالوعاء
................ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نور الدين المبارك الريحاني

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق