الأحد، 17 فبراير 2019

أبو زيتونة . بقلم المبدع // محفوظ البراموني

أبو زيتونة ..

لما شوفته ..
لما بصيت له ..

حسيت إني واقف أدام أيقونة ..
موجود منها كتير ف دنيا مجنونة ..
ملامحه زي الليمونة طيبة ميمونة ..

قلت له ..
إنت مين يا عم ؟؟

ضحك ..
ب خفة و دلع خفيف الدم ..

قال لي ..
أنا أبو زيتونة ..

إستغربت ..

قلت له ..
عندك بنت إسمها زيتونة ؟؟

قال لي ..
ﻷ ..

أنا اللي بيني و بين الدنيا رحلة مجنونة ..

ف سموني الناس أبو زيتونة ..

مليش ف أى حاجة أو محتاجة ..

ماشي جنب الحيط ..
مش عايز من الدنيا حاجة ..

و لا الدنيا نفسي ليها محتاجة ..

مليش ف السياسة و لا الكياسة ..

أيوه أنا مليش أصلا طاقة ..

حتى و الله معييش بطاقة ..

مين ضرب مين معرفش ..

الدنيا ماشية يمين و للا شمال ما فهمشي ..

مين فجر و دمر مين ماعرفشي ..

الدنيا دى كلها طايرة ..

و من غير ريش سايرة ..

و لو راحت الدنيا ف داهية و أنا مالي ..

أنا عايش ل وحدي يا دنيا و ف حالي ..

أكل .. أشرب .. و أنام ليالي ..

قول يا أستاذ عليا زى ما تقول ..

قول بهيمة أو حصان ..

حتى و لو قلت حمار ..

قول عليا أى حوار ..

أنا أصلي إنسان ع ما تفرج ..

شوف وشي ب يقول إيه و إتفرج ..

سمعت إن الدنيا ب تولع ..

أنا مالي يا عم ما تولع ..

سمعت إن الدنيا ب تخرب ..

أنا مالي يا عم ما تخرب ..

نظر إليا أبو زتونة و قاللي ..

و إنت بقى مين يا أستاذ ؟؟

قلت له ..

أنا المسكين ..
اللي ب يفكر ف الشمال و اليمين ..

أنا الحزين ..
اللي شايل الهم ..
اللي شامم من كل الأرض الدم ..
اللي متابع كل الأخبار و الغم ..
اللي شايف و خايف من الغضب ..
اللي ف السريع هيعلمنا الأدب ..

أنا الضاحك الباكي ..

متابع كل العالم و الكل ..
ب يضرب ف الكل ..
حرقوا حقول الفل ..

يا بختك يا أبو زتونة ..

إنت مش واحد ..
ده ف منك كتير ..
أغلبهم واخد حقن من دم حمير ..

يا بختك ..
حلاوة ضحكتك ..
مفيهاش دمعتك ..
إستحالة الدنيا خدعتك ..

أيامك ..
مش مكسورة ب الحسرة ..
حياتك ..
مش متلخبطة ب الكسرة ..

أكيد لا عندك ضغط و لا سكري ..

و حياتك كلها ع بعضها فل للي ..

تركت أبو زتونة و مشيت ..

أحاول أجرب ضحكته ..

ممكن أكون زيه ف خفته ..

لكن ف دمع نزل من عيني خفيته ..

ف منديلي و داريته ..

ع الأرض رميته ..

و ركبت ب سرعة عربيتي ..

أشوف وشوش الناس من الشباك ..

أطل عليهم هنا و هناك ..

اشوف ف كام أبو زيتونة ف الطريق ..

كام واحد ماشى زى البطريق ..

لقيت عدد كتير مكبوسين من الضيق ..

و النكد ف وشوشهم هو بس الرفيق ..

شغلت س دي اغنية ل أحمد عدوية ..

زحمة يا دنيا زحمة ..
زحمة و ما عدشي رحمة ..
أجي من هنا زحمة ..
أروح من هنا زحمة ..

يمكن لما اسمعها .. 
يبقا كده تمام و أوكى ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق