الاثنين، 18 فبراير 2019

عيد الحب المزعوم ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني :

عيد الحب المزعوم ..
ف هذا العالم المشؤم ..

عذرا عيد الحب ..

لقد نفذت كل الورود ..
ع قبور الشهداء ..
ع فتور الخبثاء ..
ع طبول المعارك الحمقاء .. 
ع هطول الأمطار السوداء ..
ع طول و عرض أرض البلاء ..

كلماتي ليست ب حرف متشاؤم ..
لكن كيف أتكلم عن هذا العيد ؟؟
و السواد ..
لون الحداد ..
و الأحمر ..
لون الدم ..

قتل القلب ..
إختفى الوداد ..
عند البلاد ..
المحشورة ب الإنفجارات ..
عند الشعوب ..
المكسورة ب الإنهيارات ..
عند الحدود ..
المحروقة ب المدمرات ..
عند الناس ..
المشتتة ب الدمعات ..
عند الأراضي ..
المرفوعة ب سواد الرايات ..
عند الطرقات ..
المصبوغة ب دم الإنهزامات ..

كنت أتمنى ..
ف هذا العام أن أكتب عنه ..
ب حروف من الروعات ..
و كلمات مسرورات ..
و سطور مبهجات ..

ف كل عام أكتب ..
أسواء مما قبله ..
و الألم دمعته باكية ..
و الحروف دامية ..
و الكلمات قاسية ..
و السطور حامية ..
ل أنني أكتب ما أراه و أسمعه ..
و لا أستطيع أن
أفرح و أنا زعلان ..
أزعل و أنا فرحان ..

يا ليت البشر ..
يعلمون أن الحب ..
من أجمل معاني الحياة ..
الحب ..
روعة القلب ..
فرحة الحواس ..
مهجة الإحساس ..
بهجة المشاعرة ..
الحب ..
قمر يضيء سموات الجبال ..
نجوم تغني روعات الجمال ..
شمس تجفف دمعات الأحمال ..
رياح تشفي رجفات الأثقال ..

تعلموا أيها البشر ..
معاني و مفاهيم الحب 
قبل أن تحتفلوا به دون القلب ..

ف كيف لي أن أكتب ..
أن اللون الأحمر لون الحب ..
و لكن الحقيقة المؤسفة المخجلة ..
أن روعة اللون الأحمر ..
مقتولة ب الهم ..
ف إنهمرت شلالات ..
مثقولة ب الدم ..
ع أرض متفجرات ..
منقولة ب الغم ..

و لكن س أقول فقط ..
يارب كن مع ..
المقهورين ..
المشتتين ..
التائهين ..
الممزقين ..
إجعل يا إلهي ..
السلام بدلا ..
من ضغينة لهيب بركان الخصام ..
الظلام نورا بدلا ..
من دخان إنفجار عدم الوئام ..
يشع ع الأرض ..
شعاع ب أنوار ربانية ..
تكون بعدها ..
الشعوب ف عيشة هنية ..

إلهي ..
لقد هلكت أكتافنا ..
من مصائب أعمالنا ..
من أهوال أفعالنا ..
من أثقال أحمالنا ..
ف كن ..
معنا اللطيف..
لا علينا المخيف ..

كل عام و الأرض ..
لا تهد و لا تنفجر ..
يا ليت الحب فيها لا ينحدر ..

هذيان قلم :
:محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق