الاثنين، 18 فبراير 2019

الطموح .. و .. جرى الوحوش ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

الطموح ..
و ..
جرى الوحوش ..

هل يوجد فرق بينهم ؟؟
نعم ..
الفرق كبير جدا ..
ك السماء و الأرض ..
ك السطح و القاع ..
ك الأبيض و الأسود ..

قالوا أجدادنا ف الأمثال الشعبية ..

عن الطموح ..
إسعى يا عبد و أنا أسعى معاك ..

عن جرى الوحوش ..
إجري يا عبد جرى الوحوش ..
أكتر من رزقك ما تحوش..

الطموح نعمة ..
يمنحها الله ل العبد ..
الذي يتمتع ب نفس ..
طيبة .. 
محبة .. 
صافية .. 
صادقة ..
وافية ..
النفس التي تتطلع ..
ل الأفضل و الأحسن .. 
و التغير الإيجابي ..

النفس التى تتصالح و تصادق واقعها ب الرضا ..
التي تؤمن ب القضاء و القدر المكتوب ..
التي تعلم ب أن الله لا يختار إلا الخير ..
و إن أجل الله بعض الخير ..
ل حين من الوقت..
ف هذا ل حكمه يعلمها الله ..
ربما يكون هو كل الخير ف تأجيله ..

ع الإنسان الطامح ..
أن يسعى فقط ..
و يعلم أن الله يراقبه و س يقدره ..
ف إن أعطاه ف هذا خير له ..
و إن لم يعطيه ف هذا أيضا خير له ..
عليه فقط أن يسعى مرافقا معه الرضا ..
حتى لا ينقلب الطموح ل طمع مدمر ..

جرى الوحوش نقمة ..
من النفس ..
وليس من رب النفس ..
سبحانه وتعالى ..
ل أن النعمة ..
من الخالق ..
و النقمة ..
من عبد الخالق ..
إلا من رحم ربه ..

هذه الصفة تملك نفسا ..
طامعة .. 
حاقدة .. 
حاسدة ..
شرسة .. 
كارهه ل نفسها و ل كل من حولها ..
تتطلع ل التسلق فوق أكتاف الأخرين ..
ماقتة و كارهه ل كل شىء ..
لا تؤمن ..
ب القضاء و القدر المكتوب ..
دائما الإنسان الطامع ..
ينظر ل الغير و يحقد عليه ..
يتمنى زوال النعمة من الأخرين ل تأتي إليه ..

يملك نفسا ..
لها ..
عين فاجرة ..
نفس فاشلة ..
لا تحمد ..
لا تشكر ..
لا تسجد ..
لا ترضى ..
نهايتها دود الأرض يفترس جسدها ..
إنها نفس لا تملىء عينها و لا أحشائها ..
سوى التراب الذي س يحلل أبدانها ..

أيها الإنسان ..
الصفتين الفرق بينهما ..
مرير ..
خطير ..

كن من ..
الطامحين الراضين ..
إنسان يعرف قدر نفسه ..
أمام خالق الكون ..

لا تكن من ..
الطامعين الحاقدين ..
إنسان أغرته الدنيا و ضحكت عليه ..
ف انسته خالق الكون ..

ما أصعب الغيبوبة المنكوبة ..
إجعل حياتك ملونة ..
ب أجمل لون و الروعة المكتوبة ..

كل الحياة لا تستحق ..
إنها متاع الغرور ..
آه لو نعلم جميعا و أنا ب صفتي أولكم ..

إننا و الحياة ..
مغادرين ل الفناء ..
لا تجعلوا العمر لكم بلاء ..
بل إجعلوه دائما بهاء ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق