السبت، 14 أبريل 2018

يا حبيبا كان كالزهر نديَّا . بقلم المبدع // د // محمد القصاص


يا حبيبا كان كالزهر نديَّا
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص

يا حبيبا كانَ كالزَّهر نديَّـــــــــا *** فتناءى حيث نلقاهُ عصيَّـــــــــا
إيه يا دنيايَ هل ترضي عذابي *** لأعيشَ العمر من همِّي قصيـــا
من تُرابٍ يُخلَقُ المرءُ ليَبْلَـــــى *** ثمَّ يمضي للبَلى شيئا فشيَّـــــــــا
كم حبيبٍ فارق الأهلَ قديــمـــا *** وأنيسٍ غادروا صاروا نِسيَّــــــا
أيُّ عيشٍ عندما الآمالُ تغــــدو *** في عِدادِ الغيبِ حلما سرمديَّــــا
أيُّ معنى لحياتي كيف أمضـي *** والأسى يا ربِّ يدمي مقلتيَّــــــا
أجرعُ الأحزانَ كلَّ العمر أشكو *** كلما باعدتُها عادت إليَّــــــــــــا
حاسرَ الطرفِ حزينا لا يبالـــي *** والمآقي من جراحاتي بِكِيَّـــــــا 
يا فؤادي لا تسل أين مصيــري *** كيف أحيا في الأسى عمرا شقيَّا
ما الذي يحييني في الدنيا لأبقـى *** جاثما والبؤسُ ما بين يديَّــــــــا
كيف يمضي العمرُ والكلُّ غريبٌ *** لزوالٍ سرمديٍّ أبديَّــــــــــــــــا
خذ من الأيام شيئا كي تجدهـــا *** في صدى ذكراك تبقيكَ هنيَّــــا
وتبتلْ يا رفيقي حيثُ تحيـــــــا *** ظامئا فيها وما زُلتَ صديَّــــــا
في معاناةٍ أراها لم تُراعـــــــي *** كائنا كان زنيما أو عتيَّـــــــــــا
كلُّ حيٍّ سوف يمضي لرحيــلٍ *** يتهاوى ناحل الجسمِ جِثِيَّــــــــا
وإذا ما وهن العظمُ تنــــــاءتْ *** مع صدى الآمالِ راحت تتهيَـا
كيف نحياها بأنفاسٍ تراهــــــا *** بين بؤسٍ ظالمٍ يسعى إليَّـــــــا
ثمَّ نحياها كذكرى قد تنـــاءتْ *** عن مدى أحلامنا لم تُبق شيَّــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق