الجمعة، 27 أبريل 2018

مات الملك ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

مات الملك ..
عاش الملك ..

منذ بدء الخليقة ..
ع مر العصور ..
كان يوجد الملك الحاكم ..
و المماليك المحكومين ..

سطور التاريخ تروي لنا ..
صور و أحدأث هذه الفترات ..
من الشرق ل الغرب ..
من الشمال ل الجنوب ..

حكايات و روايات سابقة و لاحقة و آتية ..
لن تنتهي حتى يوم الدين ..
تدمي العين ب دموع الأنين ..
تاريخ الإنسانية لا يتخيلها ..
أى قارىء بها ..
قهر .. ظلم .. إستبداد .. .. الخ ..

تجد الملك إنسان أقل من العادى إنه بشر ضعيف ..
لكن من هم حواليه ..
يجعلوه ربا و الحاكم و الآمر ب الأمر المطاع ..
يخضعون و يسجدون .. 
يطاوعونه ب كل أوامره ..
ينافقونه ب الفعل و العمل ..
يتواجدون ف كل بقعة ع هذه الأرض ..

إنهم الحاشية و البطانة القذرة ..
حول كل ذو سلطة ..

إنهم كلاب ل السلطة ..
يحرسون مصالحهم ..
يلتفون حوله ك الثعابين الملتوية ..
ب التلاعب و النفاق ..
يحاوطونه ب الرياء ..
يوهمونه ب العلاء ..
و إنه أسد الفلاء ..

قوى .. جبار ..
ف كل شيء ..
و إنه كل شيء..
و ب يده كل شيء ..
و هو لهم و ل الغير كل شيء ..
دائما هم الصعاليك ..
ل كل ملك ذهب ..
ل كل ملك آت ..
يمدحونه ب البهتان ..
يملكون ذيل العقرب و لسان الثعبان ..
ف إن ذهب الملك لعنوه ..
و الملك القادم مدحوه ..
ف مات الملك و عاش الملك ..

يلف الزمان ..
يدور المكان ..
يتبدل الأوان ..
و لكن هم لا يتغيرون ..
يولدون من رحم لا يتوقف عن الإنتاج ..
متشابهون ف الجينات ..
إنهم فئات من ..
صعاليك نجدهم دائما مقنعين ..
ب إسم الدين و السياسة ..
و الثقافة و لا دين ..
و كل الأوقات تتبراء منهم ل يوم الدين ..

س يتبراء منهم هذا الملك البشري ..
ب نفسه و صفته يوم الحساب ..
عندما يحاسبون جميعا ب العذاب ..

يقول لهم ..
أنا برىء منكم ..
أنتم من 
نافقتموني ..
خضعتوني ..
أطعتوني ..
ب محض إرادتكم الهشة ..
ب محض نفوسكم العفشة ..

أخيرا ..

لا جديد ..
عصر المماليك الصعاليك ..
كل عصر يزيد ..
و كل يوم ملك جديد ..
و الظلم ف كل بلد أكيد ..
إلا من رحم ربه ..
و أخاف ربه ف القول و الفعل ..
و علم أن الملك البشري ..
ما هو سوى تراب و ماء ..
ف كان من الطين ..
و أن ملكه و سلطانه ..
زائل ف أسفل السافلين ..
و من نحن سوى ..
أموات أولاد اموات ..

و يبقى ..

رب الكون ..
هو الملك الجبار ..
القادر القدير ..
يوم تفنى و تنتهي الحياة ..
ف لمن الملك اليوم ..
إنه ل الله الواحد ..

أيها البشر ..

كفاكم عبثا ..
أفلا تتعظون ..
أفلا تعقلون ..
قبل أن يأتي يوما الكل فيه مختفون ..

هذيان قلم : 
:محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق