الجمعة، 29 ديسمبر 2017

فنجان الصراحه . بقلم المبدع // احمد الحرزاوي

اشتقت لاقلامكم .. ولآرائكم 
ولآرواحكم العامره بمعاني الابداع
ارجو ان تتكرمو بآرائكم .. شكرآ

فنجان الصراحه

في مثل هذه الايام .. كان النغم الوان ..
كان العشق انسجام .. كان الرقي في الفعل ..
قبل الكلام ..كان الاحترام ركن من اركان الرحمان ..
كانت الفازعه .. صبحت عقاب وبرهان ..
صبحت جرم من جرائم الانسان .. مشهد ..
اخراج مبتدئ فنان .. من الواقع .. تحديدآ ..

في مثل هذه الايام ..

كان هو خاطف الضوء بمظهرو .. 
كان الي شاايفو محترمو من نظرتو .. 
ثم اتت هي .. من عدم ظهرت حوريه ..
صاحبه الوجه الابيه .. ذات الاشراقه الفلسفيه ..
اااتت هيي .. وكان الاشتياق فارش طريق طويل ..
وهنا فن الانظار .. غيه .. بحثنا واستظلينا .. 
من حراره الانظار .. ولم نقصد المعني الشائع .. 
البنزين جنب النار .. نحن نعتلي الارقي .. 
وجلسنا دموع الشمل تلهمنا .. لخيال اتي واقع ..
كانآ عاشقان ينفردان .. رائع ..
بس الاروع اننا نمشي بحدود الرحمان ..
في وقت بنكون فيه .. راكبنا ميت شيطان ..ّ
هذا ذنبي يا ساده .. خالي من اي اوهام ..
خالي من اي هيام .. لانه حدث .. تحديدآ. ..

في مثل هذه الايام ..

جائت متزينه .. في ثوب ناشع نور ..
حوليها انجم صورتها .. تسير بينهم كالحور ..
وتقترب انفاسها لنبضاتو .. ويشعر ان الدنيا بتدور ..
وتميل راسو علي رأسها .. ويصير نبضو ملمسها ..
ويرويها مطر حنين يروي بحور ..
وفجأه .. اتقلب المشهد المسطور .. 
صبحت النجوم رمل .. والقاع شبعان قصور .. 
المشهد في صحرا بوور ..
وفجأة .. اتلفت حواليه عاصفه محاوطاه ..
وكل الرمال ملمسها جمره .. وهي الهوي بيطوحها .. 
وهو بيتحرق .. مش قادر علي العاصفه يمنعها ..
لحد ما فداها ب كرامتو .. عشان يطلق سراحها ..
وانا والله .. لو ااقدر كنت امنع نفسي من الاحلام ..
بس دلوقتي السعات خريفها كتر .. تحديدآ ..

في مثل هذه الايام ..

ايه الي جابك منطقتي .. مش عشان اعلم عليك ..
انا ضهر في الشده .. مش خنجر مرشوق فيك ..
احنا اتلعب بينا .. يا عم سهله قول الي يرضيك ..
انت شايف ايه .. ااه هاخد كرامتك وكل شئ ..
وكل الي فيها منك .. هقتلك لما احزنها ..
وتدفن جواها وتتقفل صفحتك .. عن البشر هعزلها ..
هاخد كل الي منك فيها .. لا الي بعدك هيتهنا بيها ..
ولا الي بعدها ههنيها بيك .. يا عم سهله .. 
سهله . . قول الي يرضيك ..
واقف قدام اخينا .. شاعر منو انحطاط الكراهيه ..
منتهي رخص الغرام .. صور من الليل انتقام ..
وصبح بينو بين شيطانو انسجام .. وشوه وهتك ..
واخينا مانع شيطانو .. بالالتزام بالايمان .. 
واعترافو بأنو غلطان .. شدو بأديه متحملش دمعو ..
ضحك التاني .. وشافو من الخرفان ..
واخينا واقف ساكت .. ودموع الحرق ابلغ من اي كلام ..
كرامتي .. اهانتي .. الآهم مرور الموقف بسلام ..
اختار لنفسك قبر .. غير ملام .. تحبو يكون ..
بالرصاص . ولا . بالشنق . ولا . البعد عن الاحلام ..ّ
كل اشكال الانسان الي جوايا .. دابت ..
وكل خريف يطرح شوك ..صبح من اوردتي نابت ..
طلقة من المجهول صابت .. صبح قلبي مفطور ..
واختفي شكل النور .. واصبح شكلو في عيني عاصفه ..
تخلط واقع بأوهام .. تلهب رمالها من لهيبها .. 
واخينا واقف بيساير واقع اهانة الاوهام ..
شايف البرد بيحاصر جسمو .. تذكر ..
ان فصل الخريف يلتهم العمر .. 
خاصتآ كل عام ..تحديدآ ..

في مثل هذه الايام ..

نزلو من منطقتو .. من اعلي جبل ..
ولملو جراح براح .. والرؤيه باهتا .. 
والالم اشكال .. وصرخت كل سؤال .. فاجعه ..
مطروحين من اقوال .. ومفيش كام خطوه ..ّ
قربت هي علي اخينا .. ااقف .. دجيجه ..
دخلت رجعت بهديه .. وبطريقه بريئه .. مدت ايديها ..
مكتوب عليها اسمو . و . تاريخ اجمل زفاف .. 
بشر لحوريه .. قدام ربنا وكل الاهل والنيه .. 
كآنا عاشقين مما يسمي .. الكناري منهو زوجين ..
كآنا وليفين لبعضنا البعض .. قربنا امان لينا .. 
صبح بينهم اصعب شرخ .. 
البحر تايه بيدور علي المينا ..
خطوات صمت .. والشروخ منحوته بزينه ..
ثم جلست .. فانفعل .. كيف لم تعلميني ..
اتصرفتي ليه من دون ان ترجعيلي ..
كيف سمحتي لنفسك ولي بهذا الوضع ..
ردت بانفعال .. عشان اعيش معاك الوضع .. 
خيالانا الاتي ..خيالينا المشترك مش الاحادي ..
واكون مش مقصرا معاك .. ولا حتي في تخيلاتي ..
المجازفه مش من ممتلاكاتي .. اتصرفت بآندفاعك .. 
ولهفتك وانت بتصور وتحكي .. رقيك وانت بتوصل ..
تسرح بالواني .. وتبدع في لوحتي وانت بتعبر ..
وترويني حنيني .. وترجع تعطش ف تسقيني ..
حبيت اعيش ساعات ..
اثبتلك الي مش موصفلك عبارات ..
بل هي تفاعلات .. 
من جمال حبنا المصون .. وخيال خرافات ..
محسبتش لها اي معادلات .. بل اندفعت قدر اندفاعك ..
وبكت بانهيار .. وعاطفة الابوه جعلت الغضب ينهار ..
ازابت ستار الانفعال .. وجلس بجاورها يطمئنها ..
انتي الان في امان .. مفيش ورا حاجه نبصيلها .. 
يلا عشان ترتاحي .. مشينا .. ارتحتي .. وحكينا .. 
وكان المشهد ولا في الافلام .. للكثير اوهام .. 
ولكن الواقع انو حدث يا ساده .. تحديدآ ..

في مثل هذه الايام ..

وبدأت حكيات .. 
تشكك الشجر في الثمرات ..
حكت ..
ان فلان .. حبها بجنان ..
و قبلي . . هي اتعلقت بيه .. رسم الوجاهه في الكلام ..
وانا كنت مكبوته حيناها .. ومحتاجا للكلام ..
ولكنو جعل كدبو الوان .. اتصدمت وانهرت ..
ودعيت الرحمان .. تزامنآ مع قربي منك انت ..
انسان .. مليئ حنان .. عوضني عن جرح واهات .. 
عن الم وسهران وبكيان .. وكل الاتي اسود بهتان ..
لقيتك نجده .. اتبعتتلي زمان ومكان ..
حسيتك بتشرق جوايا لما عليا قلقت ..
ومن شكل دمعتي .. تكاد تكون انصهرت ..
وعدا بسرعة الوقت .. ورجع من تاني طالب وصالي ..
والضغط اشتد فيا.. قلت انا هاخد حق كدبو عليا ..
وفكرت اني بنتقم .. والانتقام ذو خزنتين ..
مشوفتش اني مجروحا من حنانك بيا .. ولا تخيلت ..
ان تيجي اللحظه ديه .. بلاش دموع اهدي .. 
هداها .. ودخلت نامت وسهر .. مستنيها ..
قامت وفطرو .. وصلها مكانها .. واتجه للقطر ..
رجعت تطلبني .. انا جيالك حاسا بقهر ..
فتحتلها درعاتي ..وجلسنا .. وتمازحنا ..
وكان الي حصل لم يكن .. 
وفي لحظاتنا الاخيره .. انا وهي .. 
وجهي وأضوائها المنيرة .. طفلتي بملامحها البديعه ..
وعيوني بجومل بسيطه .. تسطر للأشتياق معاني عميقه ..
والقطر اتحرك بيا .. وهي خطواطها .. وجيعه ليا ..
هذه هي القضيه ايها الساده .. قضيه جيل ممحو الاراده ..
كلنا فاسدون .. اذا اردتم ان تصورنا فارغون .. 
وبرغم الحكيات ومرور الايام .. هتفضل الاحلام ..
منال الكلام .. وهيزيد خريف الايام ببرد الشتا ..
هذا حالي من الابتدا .. الي الان .. طوفان ابتلعني ..
وانا بغرق .. وبرتوي من البحر ..
والبحر من كتر الغرقا عطشان .. 
وجيعة خطواتها .. تنصهر لها الابدان ..
وصوت القطر وحدو يلمئ المكان .. 
من بعد نفسها .. ونبضها الولهان ..
ويقترب بدأ الاختفاء عن العين ..
والدوخه بدون اسباب .. وزياره الطبيب ..
وياريت دواه يطيب .. يحس بجراحي ..
والاقيها في الاجزخانه معاه ..
هذا تصوير مبتدئ فنان .. علي فنجان الصراحه ..
والحكايه والله تشمل الصدق بمنتهي الوضاحه ..
مش كل الي اتقال اتشعر .. ولا كل اتشعر اقوال ..
خلص الكلام .. وفضي الفنجان ..
فنجان الصراحه .. للكثير حدث ..
يا حبذا بطعم القهوه .. خاصتآ ..
في ليل شاتي .. تحديدآ ..

في مثل هذه الايام .. .

شكرآ

بقلمي 
احمد الحرزاوي
الشاعر الساهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق