الاثنين، 25 ديسمبر 2017

همزات الشياطين . بقلم المبدع // محمود مسعود

همزات الشياطين .........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبونا آدم ... عاش في الجنة ماشاء الله له العيش ، وبالتأكيد أنه كان سيظل فيها لولا غواية إبليس له ( القصة معروفة لجميع بني البشر ) لا تظن أن ما حدث بين إبليس وأبينا آدم لم يكن في علم الله ( حاشي وكلا ) ولكن لحكمة يعلمها الله وحده حدث ما حدث ، وهبطوا جميعا إلي الأرض كمستقر مؤقت لتعميرها والسعي فيها ، ومع ذلك مازال إبليس ونسله يفسدون بني آدم حتي تقوم الساعة وهذا وعد ربنا لإبليس إلا من استعصم بالله فلا يضيره إبليس أو قبيلته ، فإبليس عليه من الله ما يستحق سبب كل الشرور التي تحدث لبني آدم ، حتي الأنبياء لم يسلموا من أذيته بصورة غير مباشرة ( الكافرون بالرسل أعوان إبليس ) ومع ذلك يستطيع بني آدم التغلب عليه كما أمرنا الله وذلك باتباع سبل الرشاد وعدم طاعته ( أي إبليس ) فهو قريب منا كمجري الدماء في الشرايين وهو يرانا وقبيلته ونحن لا نراهم وهذا لب الاختبار الذي لابد وأن ننجح فيه كلنا بالاستعاذة منهم بالله سبحانه وتعالي والمداومة علي قراءة القرآن والورود التي ورثناها عن نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام وكذلك ذكر الله كثيرا ، من المعلوم أن الشياطين لا تحضر أبدا مجالس الذكر أو قراءة القرآن فهم يفرون منها بالمعني الحرفي للكلمة ، وهم أضعف من أن يأذوا إنسانا لأن كل ما يحدث للإنسان من خير أو شر كله بأمر الله فمن احتسب وأيقن تمام اليقين بأن ما يحدث له هو ابتلاء من عند الله ويصبر أكيد سيفوز فوزا عظيما ، والشياطين عليهم من الله ما يستحقون يدخلون للإنسان عند الابتلاء ، فاحذروا إخواني من تتبع الشياطين وهمزاتهم وقانا الله شرورهم وأعاذنا سبحانه وتعالي منهم جميعا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / محمود مسعود ( مقال ) 24/12/2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق