الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

كنا صغار .. فجاءة ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني :

كنا صغار ..
فجاءة ..
أصبحنا كبار ..

عندما كنا صغار ..
نملك قلوب العصافير ..
نطير حتى السحاب ..
ب أجنحة تنير الضباب ..
و روعة صوت المزامير ..

كانت الفرحة فرحة الخيال ..
نسائم عطر يفوح منها الجمال ..

تبتسم ب عبق الصباح البريق ..
الأحلام و القلب الرقيق ..
و روعة الإحساس الإنيق ..
كانت لنا ضحكة ب روعة الشهيق ..
لها رنة و بهجة الهدوؤ الغير خنيق ..

فجاءة كبرنا ..
مع سنين فيها ..
العقل و القلب إحتار ..
هل ..
مع ظلام ليل الحياة ..
أو ..
مع روعة شمس و عذب الأنهار ..

كبرنا و عيشنا الحلم ..
أن تظل الحياة كما عيشناها صغار ..
كنا طلقاء ف عنان السحاب أحرار ..

لكن ..

تغير الحال ل حال ..
أصبح غير الحال ..
لم يبقا غير المحال ..
أجنحة طير الخيال ..
إنكسر فيها الوصال ..

قلوب العصافير الطيبة الأحرار ..
أصبحت النسور الشرسة ب الإختيار ..

أحلام واهمة ب أماني نائمة ..
ضحكات باهتة لها صمت و ساكتة ..

صوت روعة المزامير ..
تألمت من شك و ألم المسامير ..
شائكة ف جوارحنا ألمتنا ب شكها المرير ..

لماذا ؟؟ 
كيف ؟؟
الإجابات !!
لا مفيدة .. لا جديدة .. لا سديدة ..
ل أن الزمن ..
ثابت أبدا لا يتغير ..
نحن الذين غيرنا و تغيرنا ..
الحياة ..
أصبحت صراعا لا جمالا ..

البشر هم الجناه ..
قتلوا الجمال ..
مع سبق الإصرار و الترصد ..
تعمدوا ..
أن يهتكوها و يدمروها ..

الكل منهم ..
يمسك الشراع ..
يريد أن يقود وحده ..
طمع .. جشع .. 
ف غرقت المركب ب الأنانية ..
و سقطت روعة الإنسانية ..

أزمة ف ..
العقول .. القلوب .. المشاعر .. الأحاسيس ..

عقول عليها أقفالها ..
قلوب أغلقت أبوابها ..
مشاعر سجنت نفسها ..
أحاسيس أطفأت وهجها ..

الكل يمسك الحياة ب القلب ..
القليل منهم ..
من يمسك الحياة ب اليد ..
هذا هو متاع الغرور ..
و ذاك روعة السرور ..
و بين هذا و ذاك ..
إنطفاء نور بدر البدور ..

أصبح الشعارات ف حياة الإنهزامات ..

المصالح ب تتصالح ..
من ليس معنا ليس له صالح ..
أتحالف مع الطالح لو ف مصالح ..
أقتل الصالح لو أختلفت المصالح ..

اتسأل ب نفس مريرة مع نفسى ..

ماذا بي ؟؟
ماذا حدث لي ؟؟ 
هل إنتكاسة لما أراه من مشاهد ف أوطاننا ؟؟
هل هي نهاية البداية ؟؟
ام بداية النهاية ؟؟

لماذا البشر يتلونون ؟؟
لماذا الباطن ليس ك الظاهر ؟؟
لماذا البشر نسوا و تناسوا و غفلوا ؟؟
ب أن يوجد نهاية و س يجف المحيط من المياة ؟؟
و لابد من زوال هذه الحياة ؟؟

ما نحن سوى و الله ..

عابرين ..
مغادرين ..
مودعين ..
ذاهبين ..
و كأننا كنا غير متواجدين ..

لا أدري ..

لماذا البشر مصرين ب إصرار شديد من الحديد ..
أن يكونوا ؟؟
مغيبين ..
متحدين ..
مع الملاعين الشياطين ..
غافلين ..
ب أن هذه الحياة بعد العناء ..
لابد لها من الفناء و كل فيها الشريد ..

لماذا البشر يعجبون ب حالهم ؟؟
لماذا كلامهم ليس ك أفعالهم ؟؟

لا أدري ..

هل أنا كبرت و خرفت ؟؟
أم 
هو واقع مؤلم و أصبت !!

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق