الخميس، 28 سبتمبر 2017

الزهرة الشاكية . بقلم المبدع // رفعت بروبى

قصيدتى الخميس 28 سبتمبر 2017م ضمها ديوانى الشعرى (السادس ) :كما تم توثيقها (الكترونيا ) ولدينا رابطها .قصيدتى مسكنة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حبيبته الجميلة للغاية / استبدلها بأخرى .. فجاءت كلماتها :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( الزهرة الشاكية ) شعر / رفعت بروبى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
وأتت إلينا باكيه .. ذات العيون الشاكيه ْ !!
قالت بأن حبيبها .. ركب البحارالعاليه ْ !!
هجر المدائن كلها .. وأحب عيش الباديه ْ !!
يستاف من غزلانها .. صور الجمال الباديه ْ!!
هو يستطيب نحيبنا .. يهوى العيون الباكيه ْ!!
وغروره يغتالنــــــــا .. هو لا يقــدّر مابيه ْ (1)
......................
اخترته ، من أجل أن .. يثرى الحياة الخاليه ْ!!
لكنه خان الهوى .. خان العهود الساريه ْ !!
ورمى الفؤاد بفرقة .. وأعادنى للهاويه ْ!!
وأد الورود بروضها .. غدت المشاتل عاريه ْ!!
دفن الزهور بمهدها .. غدت الحدائق خاويه ْ!!
...................
شاهدتــــــــــــه من فترة .. يحتل تلك الزاويه ْ !
وفتاته تشـــــــــــــدو له .. ألحان عشق واهيه ْ!!
فضحكت ، حيث غناؤها .. نغمات عود، باليه ْ!!
وقوامها مثل القـــــــــرود تطير صوب الرابيه ْ!!
(مكياجها ) هو مضحكُ .. ألوانه ، هى زاهيه ْ!!
نثرته دون تناســـــــق .. بجهـــــــــالة متناهيه ْ!!
والســــــوس فى أسنانها .. يحيا حيــــــاة هانيه ْ(2)
وبحاجــــــــــــــــة لإزالة .. لضروسها المتبقيه ْ!!
وتخيّرت باروكـــــــة .. تخفى الرؤوس العاريه ْ!!
وعيونها محـــــــــــولّة .. وجفــــــــــونها متدليه ْ!!(3)
وتشققت أقدامـــــــــها .. كانت تســـــــير كحافيه ْ!!
وغدت كمســـــخ شائه .. أو قد غــــــدت كبدائيه ْ!!
هى قد غدت كنمـــــاذج .. من كائنـــــــات فانيه ْ!!
......................................
أهى التى أحببتـــــــــــها ؟ !!.. فهجرتنى .. ياطاغيه ْ !!
فإذا أردت إغاظتـــــــــى .. فاختـــــارها متساميه ْ!!
أو هاتها حــــــــــــورية .. وجمــــــــيلة ، كمثاليه ْ!!
فلعنتها ، ولعنتـــــــــــــه ، وهجــــــوته بحروفيه ْ!!
لكنه ، ماهمّــــــــــــــــه .. متجــــاهلآ .. أوجاعيه ْ !!
.........................................
أنا لا أبثك شكوتـــــــــــــــى .. فقد اكتفيت بســـخريه ْ !!
بل قد تعاطف خافقــــــــى .. نزلت دموعى .. باكيــــه ْ !!
أهى التى أغتـــــــــــــــــــاظ من .. قسماتها المترديّه ْ ؟!!!
أم سوف توقظ غيرتـــــــــــــى .. هضباتها المتهاويه ْ ؟ !!
أهى التى أغتـــــــــــــــــــــاظ من .. كلماتها المتدنيّه ْ ؟ !!
أبدلتنـى بدميمـــــــــــــــــة .. أجفــــــــــانها ذى باليه ْ !! 
فغدت مصـــــــــائبك التى .. فيها يجــــــــوز التعزيه ْ !!
فأنا المليكــــــــــــــــة يافتى .. وما ارتضيهــا جاريه ْ !!
خـــــــــــــــذها ولا تأتى هنا .. فى ألف ، ألف ، داهيه ْ ( 4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
1= ( مابيه ) : ( مابى ) / للضرورة الشعرية .
2= ( هانيه ) : ( هانئه ) .
3 = ( محولّة ) : من ( الحولْ ) وهو اختلاف المسافة بين( الننى/ والمساحة البيضاء) فى العين اليمنى والعين اليسرى - أو العكس ..
4 = ( داهيه ) بمعنى المصيبه او الكارثه ، قال شاعرنا الرائع ( أبو العتاهيه ) لخاله الذى كان يتولى الإنفاق عليه/ قال له قبيل رحيله ، وتركه بيت خاله : ( ثقلت عليك مؤونتى / إنى أراها واهيه ْ / فافرح فإنى ذاهبْ / متوجّه فى داهيه ْ ).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق