السبت، 30 سبتمبر 2017

قاسٍ كنتَ يا أيلول . بقلم المبدع // عمار اسماعيل

قاسٍ كنتَ يا أيلول فتحتَ أبوابَ المجهول 
مزقتَ الذكرياتِ و أبقيتني مهزوماً مذلول
و محوتَ لوحاتٍ كنتُ أرسمها بحبرٍ أتعبني
نقشَهُ و كم خلتُه باقٍ و آثاره أبداً لا تزول
حائرٌ أمشي بلا هدفٍ لا أعلمُ ما أفعلهُ و لا
حولَ لي مشتتٌ و الأفكارُ بخاطري تجول
كل ما عشتُه كانَ وهماً بنيتُ آمالي بعالمٍ
ما كنتُ أعنيهِ شيئاً أحيا أنا الآنَ بذهول
تائهٌ أبحرُ و سفينتي تجنحُ تلطمها أمواجُ
يأسٍ لا ألقى سبيلَ النجاةِ منها و النزول
بشواطئٍ أرمي بها مرساتي أبدلُ أشرعةً
مُزقَت خلتُها ستبقى مهما الزمانُ يطول
لكن رياحَكَ يا أيلول خانتني غدرتني و
أغرقتني بهمومٍ عنها ماذا أحكي و أقول
شوهَتْ حلماً كلَلْتُ أرسمُهُ بجدرانِ عمرٍ
كنتُ أحياهُ لَمْ أكنْ أدري إلى أينَ يؤول
قاسٍ أنتَ .. كنتَ يا أيلول .....
عمار اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق