الجمعة، 29 سبتمبر 2017

من الأندلس إلى دمشق . بقلم المبدع // بكري دباس

في أحد الأيام نعى الشاعر نزار قباني الأندلس بزيارة قصر الحمراء في غرناطة فحاولت ان أحاكي أبياته بمحاولة متواضعة ليست للأندلس بل لسوريا اليوم
من الأندلس إلى دمشق
في قادمِ الأزمانِ يأتي شاعرٌ
يُدعى نِزاراً آخراً فَيُنادي
شامي وأهلُ العزِّ كانوا هاهُنا
أهلي وباتوا في الشَّتاتِ غوادي
أينَ المصيرُ أيا دمشقُ فجاوبي
تغريبةٌ يُبْلى بِها أحفادي
عِشْقي سَتبقي يا دمشقُ وَمَعبدي
في خلوةِ النُسّاكِ و العُبّادِ
لا زلتُ أذكرُ دارنا وزهورها
في روضها النارنج والكبّادِ
وعذوبةُ الرقراقِ منْ صُنبورها
من فيجةِ التاريخِ والأشهادِ
فبكتْ عيوني لوعةً وتشوقاً
وتمزَّقتْ بخناجرِ الأوغادِ
تاريخها هو شاهدٌ لا ينتهي
أرضُ الرجولةِ مصنعُ الآسادِ
فَمتى نعتْ أرضُ الشآمِ رِجالها
إبنُ الوليدِ وطارقَ بنَ زيادِ
سنعودُ يوماً كيْ نُضيئَ شُموعها
ذكرى صلاحَ الدينِ والأمجادِ
في رُدْهَةِ الأُمَويِّ طالَ تفكُّري
فيما مضى لمآثرِ الأجدادِ
م.بكري دباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق