الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

صوت وراء القضبان . بقلم المبدع // ادريس العمراني

صوت وراء القضبان
حين تزحف الشمس نحو الغروب و يتلاشى ضور النهار,,وحيدا ,وراء القضبان,تبدأ قصتي و لوعتي و معاناتي,,حين تغادر الطيور مودعة أعالي الفضاءحين يعلوالصمت في الأرجاء,,يعلو معه بداخلي هدير موج الأحزان,ينمو سكوني,أتيه في حضن وطن مسلوب ,,محروم من الاسم و العنوان و الذاكرة ,أحمله شوقا أراه حلما في عيوني الذابلة , أبكيه و يبكيني حين تتسلل الغربة عبر قضبان الاثم و العدوان أتوجع في زنزانتي حين أرى عروبتي وراء الحدود أراها ولا تراني , أتجرع وحدي همومي أشربها كأسا من صقيع الليالي الباردة,حين أتفكر البيت و الطفل و ليالي الدفء حين أتفكر شهداء الفجر ,حين أتذكر الزيتون و السنابل حين أتذكر الحصار و ما فعلته القنابل ,حين اتذكر أمي ووجهها الذابل , فيفارق أجفاني النوم و بداخلي ينام الحب في الليل الطويل ,و بين الضلوع يندس الأمل و أعرف أن حب الأرض لابد له من ثمن ,تجردت من حريتي لكني لم أتجرد من هويتي ,أنا أرض عطرها من دم الشهداء و اسمها فوق الأسماء,وطن حبه في الجلد ملفوف هو المحراب هوالأغنية هو الفجر هو تراتيل الصباح و المساء
ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق