السبت، 26 نوفمبر 2016

بائعة الأحلام . بقلم المبدعة // هالة أحمد المعموري

المشاركة رقم11
هاله احمد المعموري - العراق - بغداد
بائعةُ الأحلام

ماذا أبيعُ لكـم وصوتي ضاع ومات في لساني الكلام . 
أأبيعَ لكم امنا وامانا وبلادُ السلامِ لم تَعش السلام ؟ 
ام أبيع لكم زرعا وخضارا وبلادُ النهرين لم تُروى ماء 
والنخيلُ جفت في البساتين والظلامُ افترش السماء ؟ 
أأبيع لكم دفاتر و اقلام وبلادُ الثقافةِ أمست خراب ؟
والاحلامُ اصبحت سراب . 
ام أبيع الحلوى والبالون لطفل حزين
لم يرى السعادة منذ عدة سنين . 
أم ابيع الصبرَ لامٍ فقدت ابنها وزفتهُ للقبر شهيد 
في احدى صباحاتِ العيد ؟ 
أم ابيع احلاما وردية وحياة مثالية لطفل
في جوف امُـهُ جنين حتى يكبر ويبلُغ العشرين ؟
ام أبيعُ منزلاً لاطفال يرتجفون برداً في الخيام 
و حثالة الوطن على وسادات من الحرير تنام ؟
ام أبيع عمرين لجثمان اصبحت للدولةِ قرابين
يمزقُ قلوب أهٌـلها الحنين ؟
ام أبيعُ ارضاً خصبة لعراقي العظيم
لتنمو فيه الرياحين ؟ 
بحثتُ عن العرافين و المنجمين
وقرأتُ حتى الخيرةَ والفناجين 
لاجد صورة حلٍ لتنبت في صحراء العراق ياسمين . 
لا تسألوني ماذا ابيع ؟ احترتُ و حارَ فِكري 
ماذا ابيع لكم وكل سنابل الاحلام في عيني امست دمار ... ؟!
ماذا ابيع لكم و احلامي انتظار في انتظار ؟!
هاا قد افلست بائعة الاحلام .

هاله احمد المعموري - العراق - بغداد

#مسابقة_احسن_ابداع .

#مجلة_الانسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق