الخميس، 31 يناير 2019

تعجبت .. و لازلت .. أتعجب ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

تعجبت ..
و لازلت ..
أتعجب ..

تعجبت ..
ل أن البشر ..
ل الدنيا طامعين ..
لا طامحين ..

لازلت أتعجب ..
ل أن البشر ..
ل النهاية غافلين ..
لا مدركين .. 
و بين ..
التعجب هذا ..
و التعجب ذاك ..

شعرة إن قطعت ..
ل كان البشر ..
ل الزمان متأهلين..
ل العمر متيقظين ..

و كانت الحياة لهم ..
هامش ع الجانبين ..
جانب الزوال ..
جانب المحال ..

أيها البشر ..
إقطعوا ..
هذه الشعرة ..
إنها سهلة التمزيق ..
لكن الشيطان دائما ..
يشعرنا إنها قضبان من الحديد المتين ..

تعجبت ..
كثيرا ..
عندما رأيت شابا ..
لا يحمل أدنى مسئولية ف حياته ..
و كل رغباته مجابة و تلبى و تنفذ ..
يركب سيارة ماركة فارهة ..
مر ب جانبه شابا أخر ..
من نفس فصيلته و شخصيته الضائعة ..
يقود سيارة Hamar
ف نظر إليه و قال ..
هى دي الناس اللي عايشة ..

لماذا لا تنظر أيها الشاب ..
المدلل .. المدلع ..

ل البشر الميتة من شدة الفقر المدقع ..
تتزاحم ف المواصلات الحكومية ..
و أحيانا تسير ع الأقدام ..
ل توفير بعض المصاريف ..
ل تلبية احتياجاتهم البسيطة ؟؟

لماذا لا تقول ..
يارب لك الحمد و الشكر ع نعمتك ؟؟
ف الحمد و الشكر ..
مفتاحان ل أبواب ..
الحياة الهادئة المطمئنة الرائعة ..

لماذا لا تسجد ل الله ؟؟
و تقول أسترني ..
ف حياتي و مماتي ..
و أدخلني قبري ..
ب كثير من النعماتي ..
إني ظلمت نفسي كثيرا ..
ف إغفر لي ب رحمتك ..
يا أرحم الرحمين ..
حتى تتجنب ايها الجاحد المتهور ..
الذي لا يحمد و لا يشكر و لا يسجد ..
غضب رب الكون ..
كن الحامد الشاكر الساجد ..

إذا قلت أيها المدلل ..
يا رب ..
س تجد العين التي لم ينزل منها دمعة واحدة ..
تنهمر ب شلالات من الدموع ..

س تجد القلب القاسي المتحجر ..
ينظر ب إطمئنان ل الرحمن رب الربوع ..

س تجد الفتور الذي ظل يتعايش معك ..
يتحول ل الحنان و تجنى زهورا من البستان .

أيها الإنسان ..

مهما كنت ف أى مكان ..
خذ قرارك من الأن ..
أن تعيش ف إطمئنان ..

جاهد نفسك المدمرة ..
حتى تنجي نفسك الخاسرة ..
و تربح الحياة العاطرة ..

إذا لم تحمد و تشكر ..
لن تهرب من حر الدنيا ..
و ستذهب ل لهيب الأخرة ..

إستعد ل إبليس و تغلب عليه ..
قبل أن يستعد لك و يفتكك..
إهزمه قبل أن يهلكك ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق