الخميس، 31 يناير 2019

كبرنا .. بقلم المبدع // محفوظ البراموني

كبرنا ..

و مازلنا نبحث عن ..
الصدق ..
الوفاء ..
النقاء ..
المباديء ..

ماذا علينا أن نفعل ؟؟ 
نبحث أم نكف عن البحث !!

الباقي من أعمارنا لا يستحمل ..
لقد هلكت أكتاف سنواتنا ..
من الثقل الثقيل من أحمالنا ..

هل نستسلم ؟؟
أم نمسك و نرفع ..
راية الإصرار ..
و البحث و التنقيب ..
دون الإنكسار ..

ف عصر لا نجيد ..
فيه إرتداء الأقنعة ..
ف عصر لا يفيد ..
فيه إستياء الأفئدة ..

ف عصر ليس ..
له ملامح ..
ف عصر كل ..
المصالح تتصالح ..

لا أعرف ..
أكون رمادي القلب ..
أبيض ناصع أو أسود داكن ..
لا أعرف ..
أبتسم و أنا حزين ..
أحزن و أنا سعيد ..

أيها الإنسان ..
كن صاحب مباديء..
حتى لو كنت تعيش بين خفافيش ..
ع أرض اللا مبادىء لم تموت س تعيش ..
حتى لو إسلوبك لا يعجب الأخرين .. 
لا تتلون من أجل كلمة مديح ..
بل دائما كن صريح ..

فقط علينا أن ..
نحترم و نحب مشاعرنا كما هي ..

عندما يؤلمنا شىء ..
نحزن ل أننا نتألم ..
عندما يسرنا شىء ..
نفرح ل أننا نتأمل ..

لكن لا نبكي و لا نحزن ع الطيبة ..
التي أصبحت صفة نادرة ف كانت الخيبة ..
بل نفرح ل أننا نملكها ف أحاسيسنا ..
و نسعد ب طهارة قلوبنا و نفوسنا ..

كم من أغنياء يريدون ..
أن يدفعوا ما يملكون ..
ل شراء راحة البال ..
و قلب أبيض بريقه من الخيال ..
لكن ألوان القلوب و الجمال ..
لا تباع و لا تشترى ..
إنها وليدة ..
الإحساس و المشاعر و الدلال ..

الطيبة ..
ليست ضعفا ..
هى روعة قوة القلب ..
هى صفة الإنسان ..
الذي يملك المودة و الحب ..
ف يكون مخلوقا ..
نابضا .. 
ناقيا ..
راقيا ..
أصعب ما يؤلم هذا القلب ..
أن يتأكد ب أن صفات و معاني ..
الأخلاق الحميدة ..
بدأت ..
الإنصهار .. 
الإنحدار ...
الإختفاء ..
الإبتلاء ..
ف يكون الكون ..
ملون ب أغمق اللون ..
إلا من رحم ربه ..

الأنقياء مازلوا ف هذه الحياة ..
لهم أحساس ..
ب روعة ناقية ..
عاطرة .. 
عامرة ..
ب الخيرات طاهرة ..
ل أن نور الشمس ..
أصيل ..
كل صباح مشرق ..
جميل ..
مازال يسطع و يشرق ..
كل يوم ..
ينير الكون و يخفي ..
أى غيوم ..
ف تفرح النفس و تقتل ..
هم الهموم ..

أتمنى ..
و أنا ألملم من رماد العمر ما تبقى منه ..
أن أجد ..
الأخلاق الحميدة عمت ..
الأخلاق الخبيثة خفت ..
إنتهت من عالمنا ..
و تحققت أحلامنا ..
التي إنتظرناها طويلا ف كل أعوامنا ..

أتمنى .. 
بعد أن دخل عمر الخريف ..
أن أشعر ..
ب أن جميع معاني الإنسانية ..
ف قلوب البشر ب دون الأنانية ..
يشع منها ..
كل ما ..
طيب أصيل ..
طاهر جميل ..
تنير ظلام الليل المخيف ..

إنها حقا سطور من القلم الموجوع ..
يصرخ ب الصمت العاجز المفقوع ..
ليس له دور سوى ..
أن يكتب الحرف و الكلمة معه تدور ..
ف دائرة مغلقة مقفلة ف عالم ليس به نور ..
الظلام فيه و النور لم يأتي عليه الدور ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق