الخميس، 31 يناير 2019

الرأسمالية . بقلم المبدع // السعيد أحمد عشي

الرأسمالية
الرأسمالية تعني استحواذ مجموعات قليلة من المواطنين على مقادير ضخمة من الأموال و تحويلها إلى كنوز خاصة و إن منع الله لكنز الأموال يعود لكون الكانزين هم الذين يتحكمون في تشغيل و عدم تشغيل العباد و يتحكمون في قلة و كثرة عدد المشغلين و في رفع و تخفيض الأجور كما يتحكمون في قيمة المنتجات و في وفرة إنتاجها و في ندرتها و في بخسها أو في ارتفاع أثمانها و في كسادها و في التسبب في انقراض الحيوانات و النباتات الكثيرة الاستهلاك .
و إن الحل الوحيد لمشكل الرأسمالية هو التعامل بالعملة الحسابية الإلكترونية التي تسمح بمعرفة الرأسماليين و مقادير ما يملكونه من الأموال و تمكين قادة الدول من تدوير تلك الأموال حيث يتم تشغيل جميع القادرين على العمل و تمكينهم من الحصول على أقوات عيشهم و تمكين المنتجين من الإنتاج و بيع منتجاتهم بالأسعار التي تضمن لهم هوامش معقولة من الأرباح حتى يستمروا في الإنتاج و تمكين الحكام أنفسهم من الأموال الكافية لانجاز المشاريع الضرورية و ذات المنفعة العامة للجميع دون افتقار إلى الأموال و الاضطرار لصك المزيد من العملات النقدية و التسبب في انخفاض قيمتها باستمرار . 
إن محاربة الرأسمالية هو محاربة لعيوبها و ما تتسبب فيه من البطالة و من الكساد و تلف المنتجات و تخسير المنتجين و تبذير ثروات العباد و الأوطان و كل ما ينتج عنها من المشاكل الاجتماعية و الصراعات الدموية و الثورات ضد الحكام المسؤولين أصلا عن صك العملات النقدية . إن الرأسماليين الذين يستظلون و يحتمون بالسلطة هم السبب قي الاحتجاجات التي تقوم بها الشعوب ضد الحكام و مطالبتهم بالتنازل عن السلطة . إن الأموال التي تكنز من طرف الرأسماليين عبارة عن مرض التضخم و السرطان الذي لا علاج له إلا ببطره و عدم السماح بنموه و تطوره من جديد . مع العلم أن القضاء على الرأسمالية لا يعني تجريد أصحاب الأموال من أموالهم الخاصة و لكنه يعني تدوير تلك الأموال فقط لتعود بالفوائد على الجميع و ليس لتعود بالفوائد على الرأسماليين فقط المحتكرين لتلك الأموال . أعتقد أن هذا الحل في مصلحة الحكام و الرأسماليين و الشعوب الكادحة و في إمكان الناس المحافظة بواسطته على الحيوانات و النباتات من الانقراض . إن الرأسمالية هي أم جميع مشكل العالم .
باتنة في 30/01/2019ة 
السعيد أحمد عشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق