الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

لقاءُ الأحبَّة بقلم المبدعة // زكيَّة أبو شاويش

بحورالشِّعر وافرها جميلُ___مفاعلتن مفاعلتن فعولن
لقاءُ الأحبَّة ________البحر الوافر
أعاصيرُ القلوِب جرت تباعاً ___وفوقَ الخيلِ كانَ لها حبيبُ
تخوضُ غمارَ ثلجٍ من حنينٍ ___يُكَسِّرُ تحتَ أقدامٍ ضريبُ
فيا زمَنَ المآسي هل تمادت ___بآمالٍ تروضُ وذا مُريبُ
وإعصارُ المنايا باتَ يحبو ___وذا الإصرارُ منها لا يُجيبُ
تجازِفُ بالحياةِ إلى لقاءٍ___ فهل منَعَ اللِّقاءَ لا نصيبُ
أتاها راكباً فرسَ الأماني ___ وكُلُّ الكونِ في عينٍ قريبُ
وشقَّ البرقُ صدرَ الغيمِ لمَّا___ مضى قلبُ المُحِبِّ لهُ وجيبُ
سأرقُبُ كُلَّ غيمٍ علَّ فيهِ ___ أنيسً فالورى غيثٌ رهيبُ
يُحاكي كُلَّ طيفٍ مرَّ صبَّاً ___ إلى قلبِ الشَّجيِّ لهُ طبيبُ
وفي الأحلامِ قد رصدت عيونٌ___دروباً في الوفاءِ لها دبيبُ
سأسبَحُ في فضاءِ الكونِ حتَّى ___أُلاقي روحَ إحبابٍ تُجيبُ
وأرضى بالمُقَدَّرِ إن أتاني ___ وإن جارَ العذابُ فلا نَحِيبُ
أُردِّدُ كُلَّ تسبيحٍ بحمدٍ ___ فدنيا لا تدومُ بما يَطيبُ
يُسَبِّحُ كُلُّ مخلوقٍ لربٍّ ___ هدانا للدُّعاءِ فلا نَخِيبُ
جمالُ الكونِ من أفضالِ ربِّي ___ وأرواحٌ سيسعِدُها مُجِيبُ
ومن طيبِ النُّفوسِ نرى جمالاً ___يفوقُ سحابةً لو ما تغيبُ
إذا كانَ الطًّعامُ لكُلِّ جسمٍ ___ حبيباً .. لا حرامَ بِهِ يعيبُ
وكُلُّ الحيِّ مُحتاجٌ إليهِ ___ فلا فرقٌ جرى فيهِ الأريبُ
خصالُ الخيرِ تحملها البرايا___ ونفسٌ كالبهائمِ لا تشيبُ
ورحمةُ ربِّنا وسِعت خطايا ___ من الأحياءِ إذ بطرٌ يُذيبُ
وكُلُّ الخاطئينَ لهم نصيبٌ ___ وأرزاقٌ بأحوالٍ تُصيبُ
ولي أملٌ بعودةِ من تردًّى ___ بذُلٍ لا يبالي من يُعيبُ
صلاةٌ من لدُن ربٍّ كريمٍ ___ على الهادي وآلٍ إذ تنيبُ
فصلُّوا يا عبادَ اللَّهِ إنِّي ___ أُصلِّي والسَّلامُ لمن يُجيبُ
الأحد 28 ذو القعدة 1438 ه
20 أُغسطس 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق