الثلاثاء، 22 أغسطس 2017

كُسووووفُ_الأربعاااء . بقلم المبدع // حسام القاضي

🌞🌛🌞🌛🌞🌛
#كُسووووفُ_الأربعاااء ) .
الكُسوفُ كاسحةٌ لا تَذرُ حتَّى تُبقي، تتسلَّلُ للنُّفوسِ أَيَّاً كانت الأجسادُ التي تَحتَضِنُهَا آدميةً أم حيوانيةً أم حتَّى جَماديَّه أو حتَّى وَقتيةً، فَمن يُدقِّقُ بالطَّبائع يرى فيها شُعاعاً إنسلالياً يَشتركُ فيهِ الجميعُ كلٌ حسبَ كَينونته .
فَكسوفِ الفتاةِ في الزواج عُنوانه الصمت، وعند الطفلِ إن أخطأ إطراقُ الرأس، وعندَ الرَّجلِ إظهارُ الكبرياءِ الزَّائف، حتَّى الحَجَرَ لربَّما يُغيِّرُ مَسارَهُ كُسوفاً أن يُؤذيَ أحد .
😊😊😊😊😊😊
( كُسوفُ الأربعاء ) .
ما كانَ لِيُعيبُكَ كُسوفُكَ إذ انبلجَ عن الإيذانِ بدخولِ ساعاتٍ ذهبيةٍ ورد تفصيلها كبيانٍ ملحميٍ عَظَمُ شانُها لكلِّ ألمعي، ساعاتٌ تَسابقَ إليها الفخرُ غيرَ مُنتظرٍ قُدوُمَها ( طالباً صَفحا .. وأَثمنَ أجراً .. وأعلى ظُفرا ) .
ملايينُ القلوبِ تَفطَّرت تَرجو وصالاً لِعِزِّكِ يا خيرَ حال
ذَرفَت تَضَلَّعَهَا خَشِيَت سكبَت أَعيُنَهَا دمعاً تَخشى المآل .
أربعاءُ البِشرِ أنتَ لن يُعييكَ المسيرُ ولا الصهيل
تتوقُ اليكَ الأرواحُ امتطاءاً ترتجي رفقاً بالعليل .
🌞🌝🌞🌝🌞🌝🌞🌝🌞🌝🌞🌝
( ساعة بغ بن ) .
حتماً أن ملياراتِ البشرِ التي تتماهى مع دقَّاتها بُهجةً لمولودٍ إسمُهُ العامُ الجديد، تُنصِتُ أسماعها ( لأزيزِ صوتها ) كالطبيب إذ يضعُ سمَّاعتهُ يسألُ القلبَ عن ( حاله، عِلَّتَهُ، ما أصابَ بُنيانَه )؟.
دُقَّ يا قلبُ (دُق دُق دُق) وأسمعنا أزيزاً
يُبشِّرُنا بخيرِ حالكَ مُرهقاً أنتَ أم عزيزا .
لستم وحدَكَم من تَملكونَ ( بِغ بن ) !، فأربعاءُنا - خيرُ يَومٍ يُنتَظَرُ - بُوصلةً انبلجَ منها القمرُ إيذانا بقربِ مَوسمِ حَجِّنَا .. عَرفاتٌ فَمِنَىً، ففخرُ طَوافٍ، فسعيٌ للخيرِ يُقوي أجسادنا .
نهتفُ تكبيراً .. نُزمجرُ تطهيرا .. نهمسُ فالهمسُ - ها هنا - محببٌ وبه مُرحب .. لِربٍ بالغفرانِ قد توعد .. لكلِّ قاصدٍ لبابٍ مِن عِند غيره قد أوصِد .
🕌🕋🕌🕋🕌🕋🕌🕋🕌🕋🕌🕋
( نسائم دينيه ) .
من المُسلَّماتِ والأبجديات التي لا تقبل مجرَّد الطَّرح ( الشُّعورُ الديني ) الذي يحتاجهُ كلٌ منَّا بالسَّليقه، شُعورٌ لا يُمكنُ وصفُهُ فقد ترى من سَيشرعُ بصومِ أيام ذي الحجةِ التِّسعةِ الأولى كاملةً فَرِحَاً بصومهِ ( في حين يكادُ من لم يَصمها يذوب في ملابسهِ من شِدَّةِ الحَر )؟، وكذا الحالُ فيمن يشدونَ الرحالَ قاصدينَ التَّعبُّدًَ في الأماكن الدينيه، لا تُحاولُ طلبَ تفسيرٍ لِصَنيعهم ؟، ولا تحاول قياس مبلغ سعادتهم وسرورهم ( إذ سيتعطَّلُ الجهازَ ) قبل بِدءِ تشغيله لعجزه عن بلوغِ النَّشوةِ التي يتمتعُ بها هؤلاء .
طوافٌ وسَعيٌ وحلقٌ وتقصيرٌ ومبيت
هجرةٌ لله يتمناها كلُّ مؤمنٍ باللهِ مُستميت .
أعوامٌ تتواالد .. ويتوالدُ معها الإرتكازُ على بابِ الله طرقا ومناجاه، الدُّموعُ هديةً ( لمن رُزقها )، والأستجابةُ عيدً يُتَنعم بها ..
إنبلاجُ الأربعاءَ مُباركٌ بلوغُه، والسنونُ تُقضى إما بطاعه واما بنشوز وشـرود ؟!.
( بدي الحجَّةِ يا مرحبا )
🕋📿🕋📿🕋📿
📿🕋📿🕋📿🕋📿
الكاتب الراقي ____
حسام القاضي ..
عمان _الاردن .
23/8/2017

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏ليل‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق