الأربعاء، 23 أغسطس 2017

أنا وأنتِ في المنفى . بقلم المبدع // طاهر مصطفى

أنا وأنتِ في المنفى
لأن عينيكِ موال عشق
سافرت فوق سنابل
دافئة في أحضان الورود
عيناك هي بحري
وضوئها حقول فجري
فوق وجنتيها الحمراء
عطر تغريد بلابل
ترسم لوحة معطرة
يبوح وفاء الأشواق
عيناكِ صحوة دموعي
هاجرها ربيع
حروف رسائله كسيحة
تعزف لصحراء النفس
بان الأشواق ضاعت
في دروبِ الحياة
اكتب لتلك العينين
لأني غريب في وطني
بل أنا في المنفى
وعيناها في منفى
تحت وطأة رياح الرقيق
كرهت تلك القصائد
بين حروفها ذل المشاعر
لأمل زُرِع في عتمة
لبلد له ألف عين
يترصد دماء العاشقين
في كهوف أجساد المنافقين
هل أنا في غربة !
ووطني سكنته
أوكار الغربان
بين هياكل صحراء
أشباه طاعون الرجال
وتبقى العينان
جائعة وتائهة
مصلوبة العذرية
نارها مأساة الحرف
ملاذه موت مجاني
لمسرحية تعرض الألم
على خشبات شعلة النواميس
طاهر مصطفى
23/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق