مورق الأفنان . بقلم المبدع // .بكري دباس

مورق الأفنان

ما لِلْخَلِيِّ وَما لِغَدْرِ زَماني
لَوْ ذابَ قَلْبُ الصَّبِّ في النّيرانِ

ﻳَﺎ صاحُ دَعْ عَنْكَ ﺍﻟْﻮُﺷَﺎةَ ﻓَﺈِﻧَّﻬُﻢْ
في شُؤْمِهِمْ كَنَواعِقِ ﺍﻟْﻐِﺮْﺑَﺎﻥِ

كَلِفٌ بِظَبْيٍ قَدْ سَباني لَحْظُهُ
ﻓﻜﺄنَّهُ حَبَقٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺮَّﻳْﺤﺎﻥِ

مِنْ بَسْمَةٍ ثَغْر ٌتَكَشَّفَ ﻋَﻦْ ﺳَﻨﻰ
ﺿَﺤِﻜَﺖْ ﻓَﺒﺎﻥَ ﻟَﻨﺎ بَريقُ ﺟُﻤﺎﻥِ

يُنْبوعُ شَهْدٍ وَالرِّضابُ كَأَنَّهُ
عَذْبٌ فُراتٌ في الهَجيرِ رَواني

وَرَﻧَﺖْ فمزَّقَتْ الفُؤادَ ﺑِﻤُﻘْﻠَﺔٍ
وَتَمايَلَتْ فَسَمَتْ عَلى المُرّانِ

فَتَحَدَّثَتْ يالَهْفَتي لِحَديثِها
أُنْشودةٌ مِنْ أعْذَبِ الألْحانِ

حَكَمَ الهَوى أنّي سَجينُ لِحاظِها
تباًّ لِقَلْبي طاعَها وَعَصاني

طابَتْ شَمائلُها فَزادَ بَريقُها
حَوَّطْتُها وَبِسورَةِ الرَّحْمَنِ

ﺳُﺒْﺤَﺎﻥَ ﻣَﻦْ بِالطّيب ضَمَّخَ جيدَها
كَمْ أسْكَرَتْ لِسُلافَةِ الأدْنانِ

وَيْلاهُ كَمْ قَرْعَ الطُّبولِ أصَمَّهُ
قَلْبٌ مُعَنّى صاخِبُ الخَفَقانِ

ﻗَﺪْ ﺃﺿْﺤَﻚَ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴﺎ قُدومُ رَبيعِهِ
ﺭَﻃِﺐُ ﺍﻟﻐُﺼﻮﻥِ ﻭَمورِقُ الأفْنانِ

م.بكري دباس