الاثنين، 25 مارس 2019

ريما . بقلم المبدع // عمار_حافظ

ريما
""""""""""""""""""""""""""
أخت الورود و رونق الأزهار
أخت النجوم وفتنة الأقمارِ
( ريما ) التي أودعت أحلام الهوى
لهف الحنايا و لوعة التذكارِ
العمر يمضي وفي ضلوعي خافق
عشق الهوى في كوكب سيارِ
وكتمت عشقا هائما في حبها
فإذا العيون تبوح بالأسرارِ
ياللهوى شغف الفؤاد بغادة
والوجد ذاب بموقد و أوارِ
قالت:كبرت وبعض شيبك ظاهر
وعلى جبينك مسحة لوقارِ
قلت: الهوى كالغصن في إزهاره
ماعاب فيه تفتح النوارِ
أوليس للذهب العتيق مكانة
ماعاب شأنه هبة لغبارِ
فالعشق يحلو لكل قلب نابض
ماضر فيه تفاوت الأعمارِ
والصخر يشمخ راسخا ماهاله
عصف الرياح و قسوة الإعصارِ
وشراع عمري سابح في زورق
مزج الخيال بشهوة الإبحارِ
لا العمر يوقفني ولا أتراحه
مادمت أملك قوة الإصرارِ
ذهب أنا (أيلول) أهوى رطيبه
والزرع أدرى بوابل الأمطارِ
( ريما )الندى و الورد يقطر طله
عطرا يداعب شهوة العطارِ
( ريما ) حديث الخمر في أكوابه
كأس النديم ومنتدى السمارِ
( ريما ) كغصن البان عانق نرجسا
وسنان يغفو بليلك معطارِ
ياقوتة صاغ الإله جمالها
إذ قال:كوني فتنة الأنظارِ
هي آية في حسنها فتانة
كالفجر عند تكامل الأنوارِ
هي وردة بذخت بما في عطرها
ريحانة في غابة من غارِ
أنا عاشق حتى الثمالة مغرم
حتى أسرت بليلة ونهارِ
(صوفي) أنا رقّت لديه مشاعر
شرب الهوى من نبعه الفوارِ
يالائمي،بالله هلا عذرتني
من لا يثار للؤلؤ بمحار
قولي أحبك لو يكن بإماءة
إن لم يكن من فسحة لحوارِ
بوحي بها ماأنت إلا حمامة
سجعت تبث حنينها لصغارِ
في أيكة ورفت الوذ بفيئها
هل لي بغصن وارف لهزارِ
أغفى الحنين براحتيك فعانقي
وصلا يجود بغيثه المدرارِ
عين الشقا ان تتركين متيما
بين الهوى وهواجس الأفكارِ
لو كان كأس العمر راق لشارب
كنت النزيل بحانة الأقدارِ
كم لوعة للوجد بين جوارحي
وتهيج بين حلاوة ومرار
مازلت أنظم في هواك قصائدا
كي تبقى رمزا للهوى أشعاري
تشدو بها الأطيار كل خميلة
عذب الغناء على صدى قيثارِ
ان قدر الدهر الفراق تذكري
يوما أحبك شاعر الأطيارِ
وكأننا غرباء عندما نلتقي
متخوفين الغوص في الأخطارِ
يدني الي الشهد معسول اللمى
مزج الرضاب بكرمة الخمارِ
هاج الحنين الى اللقاء بقبلة
من طيب ثغرك طاب طعم النارِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق