الاثنين، 25 مارس 2019

الفرحة الحزينة ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

الفرحة الحزينة ..

هي البهجة ..
التى تطغي عليها الدموع ..
هي الفرحة ..
التي تخاف تطفي الشموع ..

الإنسان يخاف ..

أن تصفعه ..
الضربة القاضية من الحياة ..
أن تفجره ..
تقلباتها والغرقان ب تلوث المياة ..
ف ينتهي ما تبقى منه ..

تقلبات الحياة ..
مدهشة ..
لا نتخيلها ..
أحيانا مرتعشة ..
أحيانا مرتجفة ..

عندما تفرح الحياة ..
تبهرنا ب إنبهار ..
عندما تحزن الحياة ..
تهلكنا ب إنهيار ..

الإنسان المتأمل ف أحوالها ..
عليه أن لاينزلق ..
نحو الإكتئاب ..
ف تكون حياته ..
ك سواد الهباب ..
و ضوء طريقه ..
خدعة السراب ..

كل ما علينا أن لا نبالي ..
من هذه التقلبات ..
و نعيش الواقع الحالي ..
ل نمحوا من الوقت عتمة الظلام ..

ف النهار له ميعاد ..
و الليل له ميعاد ..
كله له آوان من رب العباد ..

لا نستعجل الضوء ..
لا نستعجل الظلام و السؤ ..

حتى لا نشعر ب أن الدنيا ..

أضيق من ثقب إبره ..
ف لا نرى جمال الزهوة ..
ف الطبيعة و النشوه ..

و الربيع الدافيء يأتي ..

و يذهب ف غبرة ..
آتيا رماد الخريف ..
صامتا لا نبرة ..
بعد أن تسقط ..
الأوراق ف غفلة ..
يغني علينا ..
و على ماضينا ف حفلة ..

و يشعرنا الخريف ب أن ..
الجسد يابسا ..
حجر و رمل و حصى ..
جافا ب جفاء له آسى ..

و أن النهاية قد بدأت الطريق ..
و ما الباقي سوى القليل الخنيق ..

يسبح ف غير الماء ..
تطوف ف غير الفضاء ..
هذه الفرحة الحزينة .. 
ف أى مكان و الأرجاء ..

حاولوا أن ..
تتجنبوها ..
لا تحبوها ..
لا تفرحوها ..

إن فرحتم إفرحوا ..
إن حزنتم إحزنوا ..
لا تخلطوها ..

س تجدوا ..
ل الفرحة بهجة ..
ل الدمعة مهجة ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق