🌼
🌼
🌼
🌼
( #أَرُز_أصفر ).
🍚
🌼
🌼
🌼
🌼



( #أَرُز_أصفر ).






لَمْ أعلم وَقتَهَا كيفَ كانَ يُطهَى الأَرُزُّ الأصفرُ ؟، كنتُ أراهُ أصفراً - وعينايَ لا تَخدعاني -، لَمْ أكُنْ يَومَها أعلمُ ما هيَ الأصالةَ لكنَّ أُمِّي كانت تُؤمنُ بها ؟، كانت تَرى ضَرورةَ تَقديمِ حَبَّةِ الأرزِّ بيضاءَ كما هيَ، لم أكن أُدرِكُ أنَّ المسألةَ لا تَعدو صَبغات، وأنَّ حبَّةَ الأرزِّ الصفراءَ - لم تُولَد صفرا ءَ إنَّما هِيَ بالأصلِ بَيضاء !.
هناكَ في عالمِ الطُّفولةِ لم تُقنِعُني تأكيداتِ والدتي بانَّ الأرُزَّ يَنبغي أن يُؤكلَ أبيضا، ولَم أكُن أعيَ لِمَ يَأكُلُ پَعضُهُم الأَرُزَّ أصفرا، مسألَةٌ كانَ يَنتَهيَ لُبسُهَا لو تَوحَدَ للأرُزِّ لَونُهُ إمَّا أصفراً وإمَّا أبيضا ؟.
حتماً لن يَتوحدَ لونُهُ ( ولن تتغيَّر قناعاتُ آكليهِ - كُلٌّ حَسبَ ما يَشتهي - )، يَبدو أنَّ الخَللَ كانَ فيِ سَاحيِ أنا إذ استعصى عليَّ إستيعابَ حقيقةِ تَغَيُّرِ الصِّفات، وبأنَّ وَحيَ الطبيعةِ مُحالٌ أن يُصبِحَ ثابت .
كانَ عليَّ أن أعِيَ تماماً أنَّهُ ( مثلما تمنيتُ أن أتذوقَ الأرُزَّ أصفرا )، هناكَ من لا يقبَلُ على نفسهِ أن يَتمنى، هناكَ من يَترِكَ للتَّجرُبَةِ وحدَهَا - حقيقةَ البيان -، يَتزَوَّجُ مِراراً لِيَطَّلِعَ على حقيقةِ النِّساءِ ( عَلَّهُ يَسعَدُ ) وقد يَعودُ للزوجةِ الأصلِ بعدَ أن يَقنعَ .
هُناكَ مَن تَهوى تَغَيُّراتِ خصائصِ خِصالِ الشَّعرِ ( تارةً تَصبغُ تارةً تَقُصُّ ) تارةً تُخفي تارةً تُظهر، تَحمِلُكَ تَشَوُّقاً أن تَعلَمَ سِرَّاً تَفجَأُ بهِ إذ تَرى .
ألا يَجذِبُكَ إظفراً قد تَلَوَّن ؟ وَمِثلُهُ أريجاً قد رُشَّ على الجَسَدِ فأبهَر، وَقِس عليهِ تَصَنُّعَاً في المِشيةِ او تَمَدُّنَاً في اللَّهجةِ ؟، لَعَمري لعلها تَطَلُّعاتٍ يَتوقُ لها المَظهرُ ( لكن مَن يَعلَم ) ؟.
أبلهٌ من ظنَّ أنَّ لَونَ البيضِ واحد، وقد برهنَ الدَّجاجُ أن منهُ من يَنزلُ منها ( أحمرا او حتَّى أصفر ) !.






لا يَدَّعِيَّنَّ أحدٌ أنَّ النِّساءَ صِنُفُهَا واحِد ( مُفتَرٍ ذاكَ وكاذِب ) !، منها الطويلُ ومنها القصير، فيها البيضاءَ وفيها الصَهباء، أمَّا الجَمالُ فلا يُقاسُ وَمِثلُهُ الرَّغبَةُ في التِّعداد، هيَ القناعاتُ لا سِوَاها ( ومن ارادَ تَغييرَ البِساطِ فليفعل ) وليَكُفَّ عنِ الثَرثَرَةِ بأمرِهِنْ، فبعضُ الخِصالِ يأباها الكلامُ ولا يَعتَلِيها إلاَّ الفِعال .
وحتماً إن عَزَمَ أَحَدُهم أن يلجَأَ للتَّعدادِ فإنَّهُ لنا داعٍ ( هذا أمرٌ آكِد ).
لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
تكلكوووووووووووووووووووووووووووش .
تكلكوووووووووووووووووووووووووووش .

الكاتب الاردني
حسام القاضي .

حسام القاضي .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق