السبت، 17 مارس 2018

في واحتي . بقلم المبدع // ياسر عوض السيد


في واحتي
☆☆☆☆☆
في واحتي حب وصحب كرام
وأهل بين الأنام هم الأعلام
يسود الحب فينا نبعا و أوطانا
يسمى الطفل بيننا فارسا مقدام
ينام الناس فيظل حارسا يقظانا
رجل شجاع لا ينادى بيننا بغلام
بالأخلاق أبدا يسمو و به مزدانا
بطيبة قلب و على العدو حزام
النساء عندنا اشداء أمسين عنوانا
هن الكرام دوما قد مقتن اللئام
تمشي الهوينا و يبيت القمر ولهانا
إمام ناسك فما أبهاها من إمام
إباء في عزة فاقت الكل إيمانا
مثل شموخ أسد كما لو كن صدام
تهشم وعلى يديها للكفر جدرانا
هن أبطال مغاوير إذا بدأ الحسام
فتغلو صدورهن منهم نارا وبركانا
فوارس حراس بينما غيرهن نيام
هن الندى حين يكون الندى فتانا
فحبيبتي من واحة لهذه الأعلام
دروب معالمها ما لوثت بمن خانا
لأكتب فيها شعرا أو أكتب الآلام
أتظنين أننا نحيد عن دربك عميانا
أم تحسبين أن حبك خيال أوهام
فنبت اسمك سما عدنانا وقحطانا
فتنبت محبرة يسمو لنبتها الأقلام
وتؤوب الطير فينا شيبا وشبانا
وتغرد البلابل نغما و يحفنا الحمام
ملوك أنتم هنا فما ذللتم الإنسانا
بيض القلوب وفطرة أعلاها السلام
على شفا بئرك قد كتبت ديوانا
وصهيل قلمي قد أطرب الأنغام
ونور محياك يهدي يرشد الحيرانا
يمد بساطه الناصع خالي الآثام
ليكون مملكة ليكون فينا برهانا
بنور البهاء قد هل وببدر التمام
ليحتوي سطر كراسي عزفا وتبيانا
أم تهديني أيامي أضغاث أحلام
لأدون عليها الأحلام ألما وأشجانا
أم أقتل من الحب بسهام قسام
أم نعيش بالعشق في الدير رهبانا
أم نحي بالمسجد أبدانا وعظام
نبذر الحب عودا طيبا وريحانا
أم يقودنا الغرام كما الأغنام
أسود بحبك أسمو سيدا سلطانا
أو لو مر طيفك سكنت الأسقام
أو إن فاتت بجانبي تغيرت ألوانا
فيجذبني الفراش ليوم وأيام
هذا غرامي يلبيك مني أحضانا
فحب كهذا ليس وهما بل هيام
أمضي وفي العشق بت حيرانا
أرجو الكلام فيخذلني الكلام
وتكسرني الحروف زيفا وبهتانا
عشق مولاتي لا سلطان لا حكام
فمن أجل عينيك صرت ظمآنا
يمضي بإحكام والقانون حكام
أخطو على الجمر عمرا وأزمانا
ويعلي للفضا عشقا و إلهام
هي في هواها تراقص الفرسانا
حبيبتي صارت بين النساء سنام
أرسمها قلعة شامخة وميدانا
بريشة تسمو على ريشة الرسام
فأنظر وقد ملكت هوى دنيانا
بهاء محياها هازم يهزم الأجرام
هي في عيني قد تحكم الأزمانا
هي واحدة ولو نازعتني أقوام
أمنح القلب والورد بدأ ريحانا
وأهديها العمر مني ولها الوسام
بواحتي هي النور تعلو أوطانا
فضياءالوجه منها قد بدد الظلام
أهديت لها قمرا والنجم قربانا
ليفسد تلبد غيم هش هدام
هي الحضارة قد قومت إنسانا
هي لي هرم رابع بين الأهرام
فيها أكتب أشعارا وكذا ألحانا
صوام أنا عن النساء ولها لا صيام
هي الفارسة تحمل البيان والتبيانا
تزيدني شبعا إن حل بي الفطام
تسخو بنظرات فتجمل لي العيونا
إن قالت يوما ختاما ما كان ختام
لسحر عينيها صرت أنا المسجونا
ليس لي سواها هي كل الغرام
لجمال النهد منها بت أنا المفتونا
لو قلت أقبل شفتيها ما أنا بملام
شعر / ياسر عوض السيد
مصر المنصورة شربين
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يركبون الخيول‏‏ و‏حصان‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق