
--------------طائر شجي--------------
------------------------------------------
طـــــــائراً مُغــــــــرِداً شــَـــــــجيَ
صــــــــوتهُ حـــــــــــزيناً باكــــــــــيا
يُغنـــــي لكُلَ العالمـــــين حـــكايته
الشجـــرةُ العـــــَجوزَ تحتــــــــضنُه
يحكــــي عــن حــــِيرته عن لوعتِه
عــــَــــن الفــــــراقَ و الســـــِنين َ
عــــــــن العــــــذابَ و الحــــنين َ
وكـــــــــيفَ كـانت حـــــــــــبيبتُه
تَســـــــمعهُ وردةً ذابـــــــــِـــــله
بـــــــينَ الـــــــــورودَ حــــــــائِره
تـــــراها كــأِنها ضــَــــــائعه
تفــــــرَ منها دَمــــعةً ناديــــه
صـــوتهُ الحـــــزينَ يشـــــغفنى
يُذكـرني كــيـفَ أصـــبحنا كــُــلنا
كانَ بالأمــــسَ ســــعيداً يُغني لنا
و علــــــٰى أوراق الأشــــــــــجارَ
غنـــــــٰى و كتبَ قَصــــــــــيدتهُ
و شــــدت كُلَ الطــــيورَ بألحانِه
كانَ جمــــــــيلُُ صــُـــوتهُ عــــذبْ
هاجـــــــــرت كُل الطــيورَ وتركتهُ
و بينَ المُهاجــــــــرينَ حــــَـبيبته
باتَ يَشــــكوا لكُلَ العاشــــقينَ
بِصــــــــوتِه الشــــَـــجيٰ لوعــته
و أنَ في الفـــُـــــراقَ ذبحــــُـــه
لا يُدرِك أنه لـيــس وحــــدهُ هنا
يا أيها الشــــــــجيَ كَقلبـــي
لا تُزيدَ عليــــا هــــَـــــــــمي
رَحـــــــلت حبــــــــيبتى قبـــلكَ
هل تودَ لو تســـمع قصــــــــتي
وتَحـــــــكي للعاشــقينَ حِكايتي
وتُشـــَـاركني حـــُـــزني ولوعتي
أُنظر كم قَصـــيدةً كتــــبتُ لها
وبينَ كلِماتي رســــمتَ أســـمُها
هل ترىٰ الورودَ الــــــــــذابِله
أنها تَبـــــــــــكي لفــــُــــــراقها
كـانت جــَــــــــميلةً ساحِـــــره
عـــَــــيناها ســماءاً صَـــــافيه
لم ترِد الرحـــــــيلَ بخاطــرها
كــــانَ للأيام حـُكــــــــــمها
أن تَبــــــقىَٰ هــــىَٰ أو أنا
قالت أنَ كــِـــــلانا مُنتــــهي
ذَهــبـت هــــــيَٰ وضـــعت أنا
أذهب و غرّد أيُها الشـجيَٰ
و أحــــكي للجـميعَ حكايتنا
و أُكتب على الأشجار أســــمها
ليت َ يوماً حــــــَـــبيبتى تـقرأهُ
قـَد تعلمُ أني لازلتُ أُحـبها
و أن يوماً رأيتــــُـــها آتــــيه
غنـــي للـــــسَامعينَ حـــكايتي
و أني في أول مكان لقاؤنا
يا صَـديقي لســت ُ وحدكَ باكيا
كــُلنا دمــــوع وقلــــوباً باكـــــيه
#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق