بحر سريعٌ ما لهُ ساحِل ___مستفعلن مستفعلن فاعلن
معارضةعلى البحر السَّريع___________بعنوان
حنينٌ وأسى
هذاصباحٌ عاطرٌبالسَّنا___من دوحةِ الأحبابِ إن نغتنمْ
هذاالشَّذى عطرٌ وهاقد دنا___منه المُحبُّ الواله المُغتلَمْ
بالجمع للباقاتِ قد لا يرى ___أحبابَهُ أذ للهوى ما حَكَم
حظُ الفتى ماكان من وجدِهِ___إلا ليَلقي نظرةَ المُرتَحَم
حزناًعلى ما فات من قربهِ___قد لا يرى ما حوله من نِعَمْ
لا علم لي إن كان منهِ النَّدم___من ذنبَهِ إذ قَرَّ فيهِ الألَمْ
ما كان إلاَّ لاهياً بالقلم___ والشَّوقُ في الأشعارِسِرُّالنِّقَمْ
من يرتديها قد يجافي القَدَم___ من راحةٍ والوهمُ فيهِ العَدَمْ
قد كان تصريحٌ جرى إذ خبا___ضوءٌ لنيران الهوى إذ رَدَم ْ
والقلبُ إن يبدو لهُ شاغراً___ تجتاحُهُ من كُلِّ صوبٍ تُهَمْ
فالموتُ عنوانٌ لعمرٍ مضى ___لن يرجعَ الشَّوقُ الَّذي إنْ عَزَمْ
تَخريجَ أحزانٍ لها قالِبٌ___ نفسٌ وجسمٌ بالهمومِ استحَمْ
جَرْحُ الهوى في تركِهِ يلتئم ___لا يُسألُ المجروحُ عمَّا كَتَمْ
قد دانت الدُّنيا لِمَنْ يَنتَعِل___ لذَّاتِها والدَّهرُ فيهِ الحِكَمْ
والموتُ حقٌّ لم يذر راجياً___ يرجيهِ ساعاتٍ إذا ما ادلَهَمْ
لا يَجمَعُ الأحزانَ مَنْ سَلاَ___ أعداءَهُ والصَّحبَ ، إذ ما انتقمْ
ليت الَّذي في القلب ِيسلوالجفا___كالماء إذ يَسقي بِهِ من فَطَمْ
إن عاد من أحزانِهِ رافضاً___ دنيا جنت ، قد لا تُقِرُّ التُّهَمْ
فالحقُّ يعلو بمن لم يَهُنْ___ والضَّعفُ يقوى إن بدا مُتَّهَمْ
أحلامُهُ تقريبُ بُعدٍ جنى___ والشَّوقُ لا يدري أكان الأهَمْ
بالوهمِ أفكارٌ لها جُرأةٌ___ والعقلُ يَمْحُو مَا دَنَا واسْتَلَمْ
إن جُنَّ من شوقٍ إلى صيدِهِ___ ذاك الَّذي يَجري فيكبو بيَمْ
لم يُلقَ في نارِ الهوى عاقِلٌ___ من مستحيلٍ ساهرٌ لم ينَمْ
أوجاعُهُ بالشَوقِ لم ترحم___ والفكرُ من همٍّ عدا كالورَمْ
لكنَهُ يحلم ويُفضي حالما___ يصحو لعلَّ الوصلَ أبدى كَرَمْ
والحبُّ في كتمانِهِ مُؤلِمٌ___ للقلبِ ..يخشى الخَفقَ إمَّا دَهَمْ
إن هَزَّ أثواباً بِهِ شِدَّةٌ___ توحي بأسرارٍ لمن قد رجَمْ
في السَّردِ لم يهنأ بنشرٍ لِمَا___ قد قرّ َفي َقلبٍ لِحِبٍ صَرَمْ
فالوصل شوقٌ للبعيد الذي ___ يهفو لأخبارٍ ولو من أصَمْ
تُبدي تناهيدَ القلوبِ التي ___ في بُعدها كسرٌ وفتحُ وضَمْ
آمالُها في ضحكةٍ إن أتت ___ يَسعد بها سمعٌ وعينٌ وفَمْ
من واحة العشاق كان الأسى ___ إذ جُنَّ قلبٌ من حنينٍ أَلَمْ
من رحمة المولى لهُ عائدٌ ___ من كانَ في بعدٍ بحرِّالألَمْ
الأحد 21-ربيع آخر- 1437ه
31- يناير- 2016
زكية أبو شاويش _ أم إسلام
معارضةعلى البحر السَّريع___________بعنوان
حنينٌ وأسى
هذاصباحٌ عاطرٌبالسَّنا___من دوحةِ الأحبابِ إن نغتنمْ
هذاالشَّذى عطرٌ وهاقد دنا___منه المُحبُّ الواله المُغتلَمْ
بالجمع للباقاتِ قد لا يرى ___أحبابَهُ أذ للهوى ما حَكَم
حظُ الفتى ماكان من وجدِهِ___إلا ليَلقي نظرةَ المُرتَحَم
حزناًعلى ما فات من قربهِ___قد لا يرى ما حوله من نِعَمْ
لا علم لي إن كان منهِ النَّدم___من ذنبَهِ إذ قَرَّ فيهِ الألَمْ
ما كان إلاَّ لاهياً بالقلم___ والشَّوقُ في الأشعارِسِرُّالنِّقَمْ
من يرتديها قد يجافي القَدَم___ من راحةٍ والوهمُ فيهِ العَدَمْ
قد كان تصريحٌ جرى إذ خبا___ضوءٌ لنيران الهوى إذ رَدَم ْ
والقلبُ إن يبدو لهُ شاغراً___ تجتاحُهُ من كُلِّ صوبٍ تُهَمْ
فالموتُ عنوانٌ لعمرٍ مضى ___لن يرجعَ الشَّوقُ الَّذي إنْ عَزَمْ
تَخريجَ أحزانٍ لها قالِبٌ___ نفسٌ وجسمٌ بالهمومِ استحَمْ
جَرْحُ الهوى في تركِهِ يلتئم ___لا يُسألُ المجروحُ عمَّا كَتَمْ
قد دانت الدُّنيا لِمَنْ يَنتَعِل___ لذَّاتِها والدَّهرُ فيهِ الحِكَمْ
والموتُ حقٌّ لم يذر راجياً___ يرجيهِ ساعاتٍ إذا ما ادلَهَمْ
لا يَجمَعُ الأحزانَ مَنْ سَلاَ___ أعداءَهُ والصَّحبَ ، إذ ما انتقمْ
ليت الَّذي في القلب ِيسلوالجفا___كالماء إذ يَسقي بِهِ من فَطَمْ
إن عاد من أحزانِهِ رافضاً___ دنيا جنت ، قد لا تُقِرُّ التُّهَمْ
فالحقُّ يعلو بمن لم يَهُنْ___ والضَّعفُ يقوى إن بدا مُتَّهَمْ
أحلامُهُ تقريبُ بُعدٍ جنى___ والشَّوقُ لا يدري أكان الأهَمْ
بالوهمِ أفكارٌ لها جُرأةٌ___ والعقلُ يَمْحُو مَا دَنَا واسْتَلَمْ
إن جُنَّ من شوقٍ إلى صيدِهِ___ ذاك الَّذي يَجري فيكبو بيَمْ
لم يُلقَ في نارِ الهوى عاقِلٌ___ من مستحيلٍ ساهرٌ لم ينَمْ
أوجاعُهُ بالشَوقِ لم ترحم___ والفكرُ من همٍّ عدا كالورَمْ
لكنَهُ يحلم ويُفضي حالما___ يصحو لعلَّ الوصلَ أبدى كَرَمْ
والحبُّ في كتمانِهِ مُؤلِمٌ___ للقلبِ ..يخشى الخَفقَ إمَّا دَهَمْ
إن هَزَّ أثواباً بِهِ شِدَّةٌ___ توحي بأسرارٍ لمن قد رجَمْ
في السَّردِ لم يهنأ بنشرٍ لِمَا___ قد قرّ َفي َقلبٍ لِحِبٍ صَرَمْ
فالوصل شوقٌ للبعيد الذي ___ يهفو لأخبارٍ ولو من أصَمْ
تُبدي تناهيدَ القلوبِ التي ___ في بُعدها كسرٌ وفتحُ وضَمْ
آمالُها في ضحكةٍ إن أتت ___ يَسعد بها سمعٌ وعينٌ وفَمْ
من واحة العشاق كان الأسى ___ إذ جُنَّ قلبٌ من حنينٍ أَلَمْ
من رحمة المولى لهُ عائدٌ ___ من كانَ في بعدٍ بحرِّالألَمْ
الأحد 21-ربيع آخر- 1437ه
31- يناير- 2016
زكية أبو شاويش _ أم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق