الأربعاء، 1 فبراير 2017

يافاتنا.. ما من فتى..بقلم المبدع // زياد شوقي



يافاتنا.. ما من فتى..!!
سمّيتُ من سكنَ الفؤاد خليلا
فخلى الفؤاد له وصرتُ نزيلا
ينهي ويأمرُ بالوصالِ إذا يشا
وإذا جفا فأمره وبيلا
قلّبتهُ بين الحشا من لوعتي
لمّا صحا ملأ المهادَ عويلا
زدني ظنونا كلّما حدّثتني
هل بالظنونِ أرى الجميلَ جميلا ؟
أحلى الكلام قليله , وكثيره
داء بما قالوا وقلتِ وقيلا
حلمً كبا وعلى الجراح غفا
قلْ لي.. هل تنوي البقاءَ طويلا ؟
أسقيتني كأسَ المرارةِ بالنوى
فعسى الجليل سقاكَ منه قليلا
حتى تعي أنَّ الحصى لهُ أنّةٌ
لو موجةٌ مضت لَناحَ ألِيلا
طبعَ الزمانُ خصاله بالهوى
سهمين صارا والفؤادَ قتيلا
بغدادُ يا سحر الليالي في الصبا
واليوم تُخفيه الدروبُ أصيلا
خالفتُ غيرك علّني أجدُ الهوى
لاكنَّ ما ابقى الخلاف سبيلا
فإذا طموح المرء اقصى غايةً
طلبَ الطموحُ مِنَ الردى تأجيلا
يا فاتنا ما من فمٍ لثمَ المدى
هل بالمدى مَنْ يحسن التقبيلا ؟
برقانُ من عُتَمِ الليالي صَيّرا
عينيك للامل البعيدِ دليلا
مدنُ الظلام تصيب قلبي بالعمى
فَشعَلْتُ في قلبي الضرير فتيلا

حتى يَرى ما لا يُرى رغم العمى
وألكَيَّ يشفي علةً وعليلا
قولوا لها.. سَأمَ الرصيفُ ظلّنا
والعبد صار على العبادِ نبيلا
لا الظلّ مالَ ولا هواك طفا اللظى
هذا اللظى نارٌ يدمّرُ جيلا
من دورةِ الازمانِ عادوا للدّنا
نهرا وظلّا وارفا ونخيلا
يلهو مع الامواجِ طيفا ساطعَ
النورفي جوف السّها قنديلا
زياد شوقي 1/2/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق