الاثنين، 26 ديسمبر 2016

حديثُ الأمس . بقلم المبدع // ابراهيم الفاضل

حديثُ الأمس
=============================
ياليتَ ما لك من الهوى
مثل ما لي عندك
طال ليلُك كطولِ ليلي
مثل أي ذكرى تذوبُ بداخلك
حيثُ تخطو الحقيقة
والأزمة تصرخ
تبنيتُ أحزاناً لقيطة
لم تلد الحياةُ أحزاناً صغيرة
أُخبيءُ الحبَّ بين جوانحي
كأنَّ الحبَّ علةٌ
أتكتمُ على ما صارَ في جوفي
وأُنكرُ الوردَ الذي أهديتني
مَنْ يعرفُ الحبَّ حقاً قِلَة
وإنْ كُنتُ كثيراً نهرتُ يدي التي تكتب
الكلماتُ المُتاحةُ والمُلقاةُ كالحصى
وعدتُ أُمَشِطُّ ريشَ الحُزنِ ثانيةً
لكنني في كلِّ مرة أُعيدُ الكَرَّة
وأنا موقنٌ أنْ الحياةَ لا تقرأ الرسائل
ألومُ الذين أُحبهم
لأملأَ فمي المُرَّ بالحلوى
تنتهي فُسحتي القصيرةُ هُنا
بعد قليلٍ سأُغمضُ روحي
مثلَ الحياة نتركُها خلفنا ونمضي
نتلمَسُّ كدماتِ الجذوع
فإذا الوقتُ يذبُل
وعُمرُنا يتوجس
ونشتهي السكنَ في الحنايا
كاحتراقِ الظمأ
واجتفافِ الروح
وصَهرِ القلبِ المُعَذَب في الحكايا
انفتحْ يا بابَ السَماء
وارحلي ياسحابة
إلى صباحٍ يُضَمدُّ جرحاً أليماً
ويحملُنا أملاً ونوراً
=============================
بقلمي / إبراهيم فاضل
=============================
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏سحاب‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق