أعزيني
ألا ادعي الثغر يسقيني
حنان ودودةٍ ظمآى
لأرويها و ترويني
ألا لو شئتِ فأتلقي
و في الأضلاع لاقيني
هبيها منك معتَرَكاً
فَـ فيها نلتِ تأميني
و جني - فالجنون هوىً
يطيب إذا تُجنيني
أحبك في ربى صدري
بلا وعيٍ و لا دين
أثيري لهف عاشقةٍ
بإنفاسٍ تناجيني
و ثوري و اهدئي - دُوَلاً
وتنهيداً أثيريني
و جولي في رحاب دمي
و فيك هَنــاً أجيليني
نذوب و نحتسي وَلَهاً
كأنك قد عصرتيني
أذيبي الخوف و ارتكبي
لهيباً حين تغويني
سأعشق فيك فاتنةً
بطول الودِّ تُبقيني
و فوق ذراع رغبتها
بلا وعيٍ أُلاقيني
فأطويها على لهفي
فتُسعَرُ ثمَّّ تطويني
تبوح شفاهُها شغفاً
و خمر الشوق تسقيني
أذوب أنا بنزوتها
و تأبى الروحُ تهديني
أحبك - حين تهمِسُها
تسافر في شراييني
فهل لي منك عهد رضىً
بعرشِك كنت تُحييني
--- خضر الفقهاء ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق