السبت، 17 مارس 2018

على الفجر الإعتراف بالشمس . بقلم المبدعة // فريال حقي

العنوان . على الفجر الإعتراف بالشمس / لايمكننا أن نفقد شجاعتنا فإن النصر ينهمر وطنا مهره دمنا الغالي .من لوعتنا نطق الجرح حنينا وتجمد الحزن في الوتين .و أصابنا سهام سام من فلول الغدر .في عزة نفوسنا و سويداء عواطفنا .فالشهادة ما هي إلا سوى علاقة حب بين إنسان ووطن. أنتحب يا نهر الفرات بعد أن فرخ الغرباء و عاثوا في الأرض فسادا .أبناء سورية و جدوا أنفسهم في برزخ بين الوعي و الغياب . إشتدت الكروب و عظمت الخطوب و الغربة إجتاحت كل المدائن . و الإعصارهز كل المعالم و أوصدت في الوجوه أبواب الأمل .و خلف السنديان في الغوطة الشرقية يخافون الموت دون أصدقاء أو أحبة تبتل عيونهم .فقيثارة الذكريات تفيق بزوبعة الإنكسار . و تجددمنجل الرعب المحاصر .صار سيف الريح شاعده باب الشمس .سورية ذبحوا رموزها و تاريخها و أطفالها .لم تعد الأوطان تتسع لمن يحبونها . هذا الزمن مختص بذبح الياسمين . سورية لأجلها الشهب تحترق لإنارة الروح و غفلة الوقت .هذا زمن حجري يطويه لهب قرمزي . ما أصعب أن تنتحر الإبتسامة عبر نسمات الخريف .أهلنا أتقنوا لغة الشجن في كل يوم يحدق بهم .أي حضن بعد الآن يدفئهم . بعد دمار الوطن الذي ألفوه سكنا .سورية يا عطش الفؤاد .ليعلم المغامرون أننا أمة رفعت على هام النجوم شعارها . يا اخوتي دعونا نلم الشتات قبل إشتداد الحريق .فسورية لن تستسلم فهي طالعة من غيابات ليل .و من خفقة الكون و برزخ العتمات قمرا يتدفق فيضا يغتسل بعطر الفصول المضمخ بالسحر و الزنجبيل . قسما لن ينحني ذو عزة و هو ساطع .غدا ستنموا هامات و سواعد تراهن أن تبقى لها الأرض وطنا وعشقا و حصنا الأديبة فريال حقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق