الرجل .. المرأة ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

الرجل ..
المرأة ..
حكاية طويلة ..
مثل هذه المقالة الأصيلة ..

خلقا هذا و هذه ..
حتى تستمر الحياة ..
ل يتعارفا ..
ل يتزاوجا ..
ل تأتي أجيال وراء أجيال ..
ل يعمروا الأرض ..
خلق الله بينهما المودة و الرحمة و السكينة ..
عليهما واجبات و لهما حقوق ..

الواجبات تبدأ ..
ب الحنان .. الإهتمام .. التكامل .. العطف ..
هذه بعض و ليست الكل ..
فقط مهما تعددت الواجبات ..
ف الأهم أن تبدأ ..
ب الشعور الطيب بين الطرفين لا ب طرف واحد ..

ع المرأة ...
أن تشعر ب كل صور و معاني الإهتمام ..
و الإهتمام متبادل بينها و بين الرجل ..

ليس هناك أدنى شك ..
أن من يتعامل مع المرأة من منطق الحنان ..
قد نجح ف فهمها و إستطاع أن يخرج منها ..
أفضل ما لديها من صفات حميدة ..

و أيضا ع المرأة أن تفهم الرجل جيدا ..
و تحنوا عليه ..
ف الرجل ولد من رحم أمه طفل صغير ..
و س يموت طفل كبير ..
حتى لا يقصر من ناحيتها و يهملها ..

الرجل و المرأة ..

إذا تفاهما ..
أن الإرتباط المقدس ..
رحلة العمر حتى النهاية ..
س يكون العطاء بينهما بلا حدود ..
المشاعر و الحنان و العطف دائما موجودة ف الأحشاء ..
المودة و المحبة و الأمان دائما متحدة ف الأرجاء ..

لا يستخف إحداهما الأخر ب مسخرة ..
بل يكملا بعضهما البعض دون معايرة ..

يجب أن يعلما ب أن ..

الفتور ..
الجفاء ..
يؤدى ل الإختناق ..
و إتساع الفجوات بينهما ..
و يحدث الضيق و الإكتئاب ف حياتهما ..

المرأة ..
تريد أن تشعر من خلال نظرات الرجل ..
إنه يفهمها دون أن تتكلم ..
ف هى كائن لا يكف عن الإحتياج و المطالبة ..
ب المزيد من الإهتمام و الرعاية ..
تريد دائما أن تجد من يهتم ..
ب الإستماع إليها ب صدق دون هم ..
يتفاعل مع مشاعرها ..
و إحتياجها النفسي و الحسي دون غم ..
لأن المرأة مخلوق ..
مختلف ف جيناتها عن الرجل و هذا الأهم ..
هى ..
التى تحمل ف أحشائها الجنين ..
يوجد تغيرات ف جسدها المسكين ..
تجعلها متقلبة ف المزاج و الحال المتقلبين ..
و الرجل لا يشعر ب وجع أحشائها المتألمين ..

و أيضا ع المرأة ..

أن تعى جيدا ب الرجل ..
يحتاج ل الشعور الدائم ..
ب الحب ..
و الدلال ..
و الجمال ..
و الحنان ..
ف أى آوان ..
كل هذه الصفات ب إبتسامات مضحكات ..

عليها أن ..
تمسح عنه عرق الكفاح اليومي ..
مع ضغط الحياة المادي ..
ل تلبية احتياجات المعيشة ..
لا تكثر عليه من ..
الهموم الرخمة ..
المطالبة الدائمة ..
التى تكون فوق إمكانياته ..
و الثرثرة التى تؤدي ل إنفجاراته ..
ف المحادثة ف تؤدى ل كثر أزماته ..

أخيرا ..
ما أصعب الخلافات بين هذا و تلك ..
عليهما أن يتعلما أن يمحوا الخلافات ..
حتى لا تكون النتائج مخلفات ..
من الضياع ..
و الخراب ..
ف تكون النتيجة بينهما
نكسة لهما أولا ..
و ما ورائهما ثانيا ..
حتى لا تتراكم ..
جبال الجليد ..
بل تذاب أول ب أول ب كل جديد ..
ف التغير و التبديل ف الرتم اليومي هو كل سعيد ..

ب جمال لغة الحوار و النقاش الراقي بينهما ..
و إضاءة الطريق الصحيح و السوى لهما ..
و جعل رحلة الحب و العطاء لا يختفيا عنهما ..

الرجل و المرأة ..
إن أرادا ..
حياة لها بهاء ..
سعيدة لها نقاء ..
رقيقة لها صفاء ..
عليهما أن يلتزما ب الحقوق و الواجبات ..

كلاهما يعطى كل ذي حق حقه ..
ب روح طيبة صافية ..
ب ود الحنان و عطف المنان ..
أن يتحابا حبا حقيقيا ..
نقيا و ليس مزيفا شقيا ..
من أجل مصالح مخفية ..
هذا ل الأسف ما أراه ف علاقات هذا الجيل ..
إنهم ..
سريعي الذوبان ..
النتيجة تكون ..
سريعي الإنفصال ..
ع كل فتاه و فتى أرادوا الإتباط ..
يدرسا المعاني السامية بدل من الإنحطاط ..
و يعلما أن ..
المودة و الرحمة و السكينة هما كل الإنبساط ..

هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :