سهرة حب...
هاقد انتصفَ ليلُها ، وأصبحت جاهزةً لموعد انتظرته طويلا..إنها ليلةُ عيد الحب....
وككل عاشقٍ يحتفل الساعةَ بمعشوقته ، كانت هي...
وككل عاشقٍ يحتفل الساعةَ بمعشوقته ، كانت هي...
اختارت فستانا أنيقا اشترته لهذه المناسبة تحديدا... أرادت أن يكونَ الاحتفالُ هذا العام استثنائياً ، كما كان حبُها له أيضا استثنائيا.... فلهيبُ الحب ما خبا لحظةً بين جوانحها...لهيبٌ مستعرٌ ،لا تكبح له جماحاً ، ولا تمنعُ منه اتقادا....
تزينت بأحلى الحليّ ، وتعطرت بعطر أخّاذ وحشيّ....
نظرت للمرآة....وهمست : ما أجمَلني..أي عينين أحلى من هاتين العينين ...و أيُّ شفتين أعذب من هاتين الشفتين...كم سيراني ساحرةً هذه الليلة ...لا شك سأسلبُه لبَه ، لن يقاومَ هذا الجمال... لن يقاوم...
نظرت للمرآة....وهمست : ما أجمَلني..أي عينين أحلى من هاتين العينين ...و أيُّ شفتين أعذب من هاتين الشفتين...كم سيراني ساحرةً هذه الليلة ...لا شك سأسلبُه لبَه ، لن يقاومَ هذا الجمال... لن يقاوم...
وتستمر بالتحديق في وجهها ، على ضوء شموع حمراء وزعتها على طاولة مستديرة في منتصف الغرفة...رتبتها لشخصين...فقط...
وتدق الساعةُ معلنةً انتصافَ الليل...
وعلى صوت لحنٍ أثيرٍ ، تمدُ يدها إلى الجهة المقابلة من الطاولة.. وعيناها تجولان في المجهول.....تلتقطُ وردةً حمراء ، تشمها ، وتبتسم...لا شيء أحلى من الورد الأحمر في عيد الحب...لا شيء..
وعلى صوت لحنٍ أثيرٍ ، تمدُ يدها إلى الجهة المقابلة من الطاولة.. وعيناها تجولان في المجهول.....تلتقطُ وردةً حمراء ، تشمها ، وتبتسم...لا شيء أحلى من الورد الأحمر في عيد الحب...لا شيء..
ثم تمد يدها الأخرى ، لتأخذ علبةً موضوعةً أمام كأسٍ نصفِ ممتلئة ...تفتحها بغنج ودلال ، وعيناها تحدّقان بشيء تراه هي وحدها...
تفتح العلبة.. خاتمٌ ماسيٌ ، يتوهجُ رغم ضآلة الشعاع المنبعث من الشمعة...تضعه في يدها ،والفرحةُ تغمر أركانَ قلبها الصغير...
تنظرُ أمامها بشرود ، وتتمتم بهمس : شكراً لك ..كل عام وأنت حبيبي....
ترتشف رشفةً من كأسها ، ورشفةً من كأسٍ في الجهة المقابلة ....
تطفئ الشموعَ بهدوء ، وتأوي إلى فراشها...في غرفة مظلمةٍ ، باردةٍ ، خاليةٍ من كلِّ حياة ، سوى صورة لرجُل معلقة بجوار سرير ...عليها شريطةٌ سوداء ....
تطفئ الشموعَ بهدوء ، وتأوي إلى فراشها...في غرفة مظلمةٍ ، باردةٍ ، خاليةٍ من كلِّ حياة ، سوى صورة لرجُل معلقة بجوار سرير ...عليها شريطةٌ سوداء ....
مازن جبان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق