قصيدة ( سَفَرُ الضياعِ )
علـى بابِ مـعـبدي أقِـمْ مآتـمَ
العشق واتلو علينا سَفَرَ الضياعْ
أيها الراهبُ ما ضَرّكَ موتُ الصبحِ
إذا ما النـورُ تلاشـى عنا وضـاعْ
في سنينِك كم من صباحاتٍ تولّتْ
وانكساراتُ العمرِ وأغنياتُ الوداعْ
في أي عهدٍ من عهودِك أشْـرَقَتْ
شـمسٌ وهل يطـلعُ الصـبحُ بـقاعْ
........ .......... .............
أيها الشاعرُ ما اكتملت لنا قصيده
مزقتها الريحُ وبعـثرت قوافـيها
ألقت بها في مقابرِ العِشـقِ تُتْلى
لعـلَّ الحَـرفَ يروقُ لسـاكنـيها
كَفَرَ الأحياءُ بقولِ الشعرِ حتى
عَمِيتْ قلوبٌ وصُمّ سـامعـوها
قُـمْ واصـدحْ بسَـفَرِ الحبِ في
بَوَادٍ خَـوالٍ لا حـيّ فيـها
.......... .......... ............
على أجداثِ الأملِ يا سَفَرَ
المـوتِ ما أبقـيتَ لي أملا
كلما طلعَ الفجرُ ماتَ الصبحُ
وترك بصـدري قـلـباً وجِـلا
أيها الراحلُ عن دنياي هَلا
أخذت معَـك أمَـانٍ ثَـكْـلى
رفرفَ المـوتُ في سَـمَائي
وبدا الحُـزنُ يأتيـني قُـبُلا
........... ........... .............
أيهـا الشـاعرُ كَـفِّن قوافـيكَ
لمن سـتتلو قصـائدَك الجديدَه
صُـمَّ مـَنْ في الأرضِ إلا
صَـدىً حلا لليلِ أن يعيدَه
وهل يعيـدُ الروحَ فـيكَ
رجْعُ لحنٍ وبقايا قصيدَه
رُبَّ صَنَمٍ وَعَـى مآسـيكَ
سَرَتْ في الليلِ منه تنهيدَه
بقلمي ( يحيى عبد الفتاح )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق