الخميس، 12 يوليو 2018

رحيل . بقلم المبدع // بن عمارة مصطفى خالد.

رحيل
حينما أخلو بنفسي أتذكر دوما ما وصلت إليه من ندوب في صدري و حروق في قلبي...أسكن أرض الوحشة في عتمة مغارة الشيخوخة و ظلمة الشتاء و أقراني ما زالوا يتمتعون بنور الشباب و ضوء الربيع...أعاني ما لا يعانون...أغزل الأوجاع و ألوك الآلام في صمت...أهذا جزاء من فضل الصبر على فراق الأحبة؟... طال صبري و مر عمري و ذهبت قوتي تضحية قدمت لي صفرا في كفي...ها أنا اليوم أرى الحياة بنظارة الأعشى...أروم الرحيل و لا يهمني إلا ذاك...أشاء الهجرة من ناس نسوني و آخرين لا يروني إلا خرقة بالية لا أصلح لا لنزق الصغر و لا لطيش الشباب ....لا يعلمون أن المآسي و ما أقاسي ثقيل...دك بسمتي تحت شفاهي...و غيرني إلى ما صرت عليه...حتى وطني الذي أحمله في قلبي و هو يحملني...طفقت أحس بأن أحضانه تلفظني كجسم غريب عنه...أحضان غزتها الأشواك و الأشواق...أحضان انتحرت فيها الآمال و الأحلام ...ففي أي حضن سأرتمي و أفرغ شلال آخر دموعي المكدسة؟ أبسفري هذا ستموت أوجاعي..أم ستولد أوجاع عنيفة أخرى؟ 
بقلم الأستاذ:بن عمارة مصطفى خالد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق