راحةُ النفس
الشاعر / إبراهيم فاضل
=====================================
متى تستريحين يا نفسي ؟!
وهناكَ في الأعماقِ غُصةٌ
عكرتْ صفوَ الحياة
روحٌ تموتْ
من جَدبِ الرحيق
رعشةٌ صارتْ في العميق
أستيقظُ على نهايةٍ مفزعة
من قريبٍ ومن بعيد
ضرباتٌ تأتي مؤلمة
أقطعُ مسافاتٍ في حَلَكِ الظلام
أرنو إلى الأفقِ البعيد
ما هذا الشعورُ العجيب ؟!
أبكي وأضحكُ في جنون
في صراعٍ رهيب
متى تستريحينَ يا نفسي ؟
وراحتكِ غاليةُ الثمن
سئمتُ وجوهَ العابرين
في هذا الليلِ المرير
ليلٌ ثقيل
جُرحٌ مرَّ من هُنا
أحسستُهُ
وتبقى ذكرى مُطفئة
في عيوني التي أرقَّها السُهاد
هل من ملاذ ؟!
لونُ عيني ميتٌ
وكياني في فتور
وجسدي يضُجُ من الألم
أنامُ على ليالٍ مُمَزقة
مرتْ عليها العاصفة
فأدورُ في الوهمِ الغريب
كيف النهاية ؟
أنبقى أم نسير ؟
أم نُعِدُّ أنفسنا للمات ؟
أم نصوغُ غداً للأملِ الرغيد ؟
والضوءُ يسقطُ على وجهِ السنا
على أملٍ ورجاء
وقدمي تمرُ على كلِّ ليل
تلمحُ عيوناً لا تنام
وقلوباً مزقها الظلام
وقفنا وقفنا في انتظار
في حنينٍ للنهار
ورعشاتُ حزني تنصهر
في متاهاتٍ للوجود
بأعماقِ نفسي بصيصٌ من أمل
وروحي تهتف
هذا فؤادي ينبضُ بالحياة
وفي عُمقِ أعماقي شعور
فلتستريحي يا نفسي
من ظُلمِ الجُناة
========================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر
========================================

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق