الخميس، 10 مايو 2018

الجيل الصاعد . بقلم المبدع // محفوظ البراموني


الجيل الصاعد ..
المحبط الواعد ..

الجيل الناشىء ..
ف هذا العصر ..
معادلته صعبه بعض الشيء ..

تكنولوجيا متسارعة + تطور عالي المستوى
= جيل محظوظ ب الإحباط

و من هنا بداءت صعوبة المعادلة ..
خصوصا إن أجتمعتا صفتا الحظ ب الإحباط ..

كيف محظوظ ؟؟

لأنه يعيش أزهى عصر ف الدنيا منذ بداية الخليقة .. فائق المدنية و التكنولوجيا ..
و تسهيل له كافة السبل و الرفاهية الحديثة ..
و التطور المبدع ف كل شئون حياته ..
الذي يجعله ينفذ كل شيء ف أى شيء ..
ب سرعة و يسر ب كل شيء ..

لكن يأتي بعد ذلك ..
الإحباط ..

ف يجعل الحظ محبط ..
يتوغل هذا الإحباط ف شعورهم ..
ف تصبح مشاعرهم مكتئبة ..
ب إكتأب المحظوظ العابس ..

ف أصبحوا ..
جيل متسرع القرارات ..
لأن التطور الغير عادي ..
محى منهم التفكير ب العقل ..
شطب منهم التدبر ب الحكمة ..
لغى منهم التفكر و التمهل و التريث ..
ف أصبح العقل عقيم بعض الشيء و مع بعضهم كل الشيء ..

هذه الأسباب ..
جعلتهم مساكين ..
محظوظين تارة ..
محبطين تارة ..

أصبح عصرهم ..
صادم ..
فاقم ..
و كلما تسارعت التكنولوجيا ..
تضاعفت درجة الإحباط ..

دائما هم ..
سريعى الغضب ..
سريعى الإرتباط و القرار ..
سريعي الإنفصال و الفشل ..
مشتتي صلة الرحم و العلاقات ..
مشتتي الشخصيات ب العصبيات ..
فاقدي الهدوؤ الهادف ..
دائمي تخبط الأهداف ..

لأن السطحية ف أفكارهم طريقا ..
المعلوماتية ف عقولهم لا وجود لها ..
ب سبب الإعتماد ف كل شؤنهم ..
ب الوسائل المتعددة ب التكنولوجيا فقط ..

كلماتي هذه ..
لا تقلل من ..
مكانتهم ف عصرهم ..
و لا أقسوا عليهم ب حروفي ..

لكن هم أنفسهم يعترفون ..
ب أن العصر الماضي ..
كل الأفضل و الأسمى ..
ب رغم معوقاته ..
و عدم وجود و إنتشار ..
وسائل التطور التكنولوجي ..

بعد سماعهم ل حكايات الماضي من السابقين ..
و عندما يستمعون و يشاهدون ..
الماضي و روعته ف التليفزيون ..
منهم من ينبهرون و منهم من يسخرون ..

مع أن الحياة ف ذاك العصر كانت ..
هادئة بسيطة ..
خفيفة ظريفة ..
كل شيء بسيط و دون تكلف ..

كانت معظم الرغبات ..
سهلة المنال ..
الضحكة بسيطة ..
الدمعة بسيطة ..
الملبس بسيط ..
المأكل بسيط ..
كل التعاملات و العلاقات بسيطة ..

كلماتي هذه ..

رأفتا بهم ..
ل أنهم يعيشون عصرا ..
له أهوال من الخراب ..
ب سبب الحروب و الإرهاب ..

خلقوا ف عصر كله ..
كراهية متناهية ..
جرائم متعالية ..
جهل مترامي ع كل الأطراف ..

عصر ليس له ملامح ..
عصر فاق الخيال ..
كل شىء متاح ..
لا محال ..
و لكن أصبح ثقيلا ب أحمال ..
لها أثقال ..

كلماتي ل هذا الجيل ..
لكى يفوقوا من ..
غيبوبتهم ..
أن ..
يبحثوا عن ذاتهم ..
حتى لا ينكسروا ..
حتى لا ينهزموا ..
ف عصر لا يرحم ..
و يعيشوا حياتهم ..
ب العقل ل تحقيق أهداف أحلامهم ..
ليس ب القلب فقط حتى لا تهلكهم افكارهم ..

عليهم أن ..
لا يصعبوا حياتهم ..
ف من يفهم المعنى الحقيقي ل هدفه ..
س يسهل كل السبل ل تحقيقه ..
و تصبح المعادلة بسيطة ..
رغم صعوبتها ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق