الثلاثاء، 1 مايو 2018

حياتنا ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

حياتنا ..

خلقت لنا ..
ف خلق الله لنا و لها الموت ..

الموت جعل الحياة مهزوزة ..
لا تستقر ابدا ..

ما هى سوى الممر فقط ..
باب ل الدخول ..
و ..
باب ل الخروج ..
و ..
الوداع منها و لو كنا ف البروج المشيدة ..

الموت عدو الحياة ..
ف جعلها مشروخة ..
لا ترسخ أبدا ..
ما هى سوى أزمان فقط ..

الموت هو الحقيقة ..
أمام كل البشر ..
ف هذه الكرة الأرضية ..

بهجة الحياة ..
و جديدها ..
و حديثها ..
جعلوا الإنسان ..
ف غفلة ..
ف غيبوبة ..
ليست ك أى غيبوبة ..
أنها غيبوبة جنون حب الحياة ..

الانسان لم يقترب من حقيقة الموت ..
لأنه يخاف من هذا الإقتراب ..
يعلم انه الحقيقة الوحيدة التي نراها ب عيوننا ..
و لكن يتغافل عنه و لا يفكر فيه ..

ف أصبح ف ملهى الحياة ..
تأخذه يمينا تارة و شمالا تارة أخرى ..
ترفعه ل الأعلى أحيانا ..
تسقطه ف الأعماق أحيانا ..

إن إبتعد العبد عن متاعها الزائف ..
س تكون الموتة ..
شريفة .. عفيفة ..

إن إقترب ب متاعها الزائف ..
س تكون الموتة ..
فظيعة .. مخيفة ..

ايها البشر ..
علينا أن نبتعد عن ضعفنا ..
ل حب الحياة ..
و نزوة الحياة ..
و شهوة الحياة ..
التى تذلنا ..
و تبعد عن أفكارنا ..
مفهوم حقيقة الموت ..
س تتركنا الحياة أذلاء ..
ف أسفل أعماق البلاء ..

الحياة كلها من ..
مياة ..
مالحة .. كالحة ..
كلما عطشنا ..
و شربنا من مياهها ..
كلما إزددنا عطشا ..
و لهثنا ب لساننا ورائها ..

علينا أن نحب الحياة نعم ف لنحبها ..
لأن الله خلقها لنا ..
لكى نتمتع بها ..
و لكن نحذر من هذا الحب ..
حتى لا ينقلب ل عشق مجنون مهووس ..
ب هلوسة ننحرف بها حتى الجنون ..

ف من عشقها أذلته ..
و رمته و طردته ..
و أصابته ب إغراء من بلاء ..
ف كان لها عبدا ..
و كان لها خادما ..
ف أصبح لها راكعا ..
ذليلا ..
ضعيفا ..
واهنا منبطحا ساجدا ..
و نسى الركوع و السجود ل رب الحياة ..

علينا فقط ..
أن نقراء تاريخ الحياة و نتعظ ..
من غرائب مشاهدها ..
و كيف فعلت و عملت ..
فيما سبقونا ؟؟
كيف فعل ف عاشقيها الموت ؟؟

نتعلم نقرأ ندرس صفحات التاريخ ..
حتى ندرك مفاهيم الحياة ..

نتوخى الحذر منها ..
نأخذ ما ينفعنا ..
ل يوم لا نتحسر فيه عندما تخلعنا ..
نعيش الحياة و لا ننسى الموت ..
و أن حياتنا ..
دائما ف خطر ..

هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق