الجمعة، 4 مايو 2018

الأقنعة المتفرعة ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

الأقنعة المتفرعة ..
و
التساؤلات المفزعة ..
دائما أتسأل ..
ب غيظ متين ..
ب حزن حزين ..
ب ألم مسكين ..
لماذا الإنسان يصر أن لا يكون نفسه الطبيعية ؟؟
لماذا الإنسان ماهر جدا ف صنع أقنعته الغير إنسانية؟؟
لماذا الإنسان يسعد عندما يحتال ع كل الأخرين ب حيل شيطانية ؟؟
لماذا و س يظل التساؤل ل يوم الدين ؟؟
إلا من رحم ربه ل أنه يعلم انه غدا من الميتين ..
الأجابة ..
مخزية .. مؤسفة .. مؤلمة ..
وجوه كثيرة ف كل الكرة الأرضية مظلمة ..
تمثل إنها بريئة ربما ..
تتقمص إنها طيبة ربما ..
تتواجد بيننا ع إنها رائعة أحيانا ..
جميلة ف الأخلاق أحيانا ..
و ك أنهم ملائكة ع الأرض ..
المؤسف ..
إنهم ف الداخل ..
ملاعين .. متلاعبين .. شياطين ..
نكتشف ذلك ..
بعد الإقتراب منهم ..
ف لحظات أو سنين ..
ف العلاقات الإنسانية ..
المتعددة ف النواحى الحياتية ..
هل الثقة الزائدة ..
تجعلنا نرتدي ثوب الغباء تارة ؟؟
هل الإخلاص ف التعامل معهم ..
و النقاء ف الفعل معهم ..
هما اللاتي يجعلنا ف غيبوبة العميان تارة أخرى ؟؟
علينا إن أخطأنا الأختيار ف العلاقات ..
أن نعترف ب غباء و شقاء عقلنا و قلبنا ..
لكن الحمد لله مازال البشر بينهم الطيبين ف حياتنا ..
أيها البشر المزيفون ..
أنتم وجوه رخيصة ..
لا يضيف لكم القناع ..
سوى التلوث ف أحشائكم ..
ف تربحون الأخرين ب الزيف أحشائكم ..
و تخسرون بعدها كل الحياة ف قبوركم ..
و س يأكلون يوما ما الديدان من أجسادكم ..
عندما ترحلون و تغادرون حياتكم ..
و تدفنون ف أعماق بلاعة أعمالكم ..
لا أدري ..
بل أدري ..
و لكن هذه الدراية حزينة ..
لماذا أصبح البشر يخشون و يخافون ..
الصدق و الوفاء ف التعامل ؟؟
هل اللوم ع القلوب الطيبة ؟؟
هل اللوم ع الوجوه المتلاعبة ؟؟
الأجابة ..
أبدا القلوب الطيبة ..
أمام ربها بريئة ..
و الوجوه المتلاعبة ..
أمام ربها بذيئة ..
هذا بهاء ..
و ذاك بلاء ..
و الكل ف العناء ب سبب الدهاء ..
ليت مزيفون الأقنعة ..
يعلمون إنهم مجرمون ..
و مهما طال الآجل ساقطون ..
و ف النهاية الناهية ميتون ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق