الخميس، 24 مايو 2018

وجهٌ من نور. بقلم المبدع // محمد الشرقاوى

وجهٌ من نور
( عن شهر رمضان المبارك ) 
_____________________________
أهلاً بوجهِ النورِ والخيراتِ
ضيفٌ أهَلَّ بوافرِ النفحاتِ

بالشوقِ باتَ القلبُ يرقصُ هائماً
والعينُ تُرسِلُ أسعدَ النظراتِ

والحبُّ شمسٌ فى المحافلِ أشرَقتْ
بدرٌ جَلِىٌّ أهلكَ الظلماتِ

والجودُ بحرٌ لم ينمْ عن سائلٍ
يسعى ليبلغَ شاطئَ الرحماتِ

والعطفُ يمضى للوجودِ مُصافِحاً
والكونُ يشهدُ أصدقَ البهجاتِ

وتواصلُ الأرحامِ غُصنٌ باسمٌ
يدعو الأنامَ لأطيبِ الثمراتِ

وتسامحُ الأخصامِ يكتبُ صفحةً
هى فى كتابِكَ أروعُ الصفحاتِ

ونصيحةٌ للهِ تعبرُ فوقها 
نحو النعيمِ بأوسعِ الجناتِ

لا تَسْتهِنْ بقليلِ خَيْرٍ إنَّهُ 
فى كِفَّةِ الميزانِ بالعشراتِ

وزكاةُ فِطرٍ للطهارةِ مَوْرِدٌ
مَسَحَت صغيرَ الذنبِ والزَّلَّاتِ

أكْرَمت يا ربَّاهُ أُمَّةَ أحمَدٍ
بالذِّكْرِ أفضَلُ واعِظٍ وعِظاتِ

وبِلَيلَةٍ فى فَضْلِها خَيرٌ لنا 
مِنْ ألفِ شَهرٍ فاضَ بالطاعاتِ

رمضانُ أنتَ لكلِّ نَصرٍ شاهِدٌ
مِنْ عَهْدِ بدرٍ أرفَعُ الغزواتِ

أشكو إلى الرحمنِ كُلَّ تخاذُلٍ
عند اللقاءِ وسطوةِ الساحاتِ

سقطت عزيمَةُ أُمتى فَتَنازلت 
عن شرعِها لِشَريعَةِ الغاباتِ

نَلهو ونلهثُ خلفَ جهلٍ مُغْرِقٍ
ونبيعُ بَخْساً أنبلَ الغاياتِ

أموالُنا ملكَ الخصومُ بحورَها 
وسِلاحُهم مِنْ كُلِّ صَوبٍ آتى

والفَقرُ عانقَ أرضَنا وشعوبَنا 
والجوعُ قادَ بلادَنا لِمَماتِ

لكنَّ ربِّى سوف يَنْصُرُ أُمَّةً
يَعلو النِداءُ بها إلى الصلواتِ

هيَّا اجمَعوا حول الشريعةِ صَفَّكُمْ
يا عُربُ بعدَ تَخاصُمٍ وشَتاتِ
______________________________
شعر / محمد الشرقاوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق