الحياة ..
قصة قصيرة و إن طالت قليلا ..
حياتنا كلها رحلة ..
لها بداية ثم النهاية الحتمية ..
دخلنا الحياة دخولا هادئا ..
ضحكوا من حولنا ل دخولنا ..
بكينا نحن ل دخولها ..
أقاموا الأفراح إبتهاجا لنا ..
بكائنا ملئ بهو الحياه ..
جنينا كانت بدايته نطفة ..
حتى إكتسى لحما و عظما ..
ف تبارك الله احسن الخالقين ..
كان يتكئ بين أحشاء هادئة دافئة ..
ثم ألقيا الأمر ف قضى الأمر ..
خرج الجنين ..
من الرحم زائر ل الحياة ..
ضيفا له وقتا مؤقتا ..
من بين الأحشاء الهادئة ل أجواء الصخب الخانقة ..
كلها ..
ضوضاء ..
رياء ..
عناء ..
شقاء ..
ف الحياة المزعجة ..
كبر الجنين ..
ظهرت ملاح الطفولة البريئة ..
و المشاعر و الأحاسيس العفيفة ..
ب طاهرة النفس و الروح الرقيقة ..
ترعرع الطفل ع ضفاف شطأن بحر الحياة ..
و كانت الروعة لعب ضحك لهو ..
و احيانا حب و عشق و غرام ..
مرت الأعوام كبر الطفل اصبح شابا ..
فارعا ..
يافعا ..
نافعا ..
ف الحياة الفانية ..
صارع و تصارع ع حلبة الحياة ..
حارب و تحارب ع جبهة الحياة ..
علم و تعلم من سطور الحياة ..
فهم و تفهم من مفهوم الحياة ..
كانت الحياة لها تقلبات مزاجية ..
اياما مفرحة و فجاءة محزنة ..
ضحكات تعلو ب أصواتها .. دموع تصرخ ب صرختها ..
أعاصير هائجة ب صوت الزائير ..
نسمات ساحرة ف حر الهجير ..
أمواج عالية تغرق الحرير ..
أمواج هادئة تغدق الخير ..
هذا ليس غريب ع الحياة ..
هي لا تهداء و لا تستريح ..
أحيانا تكون معك و ضد الريح ..
أحيانا تكون عليك و مع الريح ..
الذكي ..
الذي يعلم كيف معها يستريح ؟؟
متى تكون الحياة معه و كيف يصاحبها ؟
متى تكون الحياة عليه و كيف يصارعها ؟
أصبحت الأيام ..
فعل ماضي ثم فعل مضارع ..
المضارع يصبح ماضيا و تتوالي الأفعال ..
تتصارع ما بين الماضي و المضارع ف كل الأحوال ..
وتسابقت الأعوام و العداد يعد لا يرجع ل الخلف ..
تلف و تدور تروسه ب سرعة فائقة لا تخف ..
و أصبح ربيع العمر ..
يختفي يوما وراء يوما و تسقط كل عام ورقة ..
وأنذر الخريف انذاره الاول يعلن ..
الحضور ..
الهجوم ..
رفع راياته إعلانا ل الحرب ..
جلس الرجل الذي كان جنينا ثم طفلا ف فتى ..
يتأمل ..
يتفكر ..
يتدبر ..
يحتار ف أفكار ب كبر البحار ..
يتذكر والذكريات تلوح ف أفاقه و خياله و هو المحتار ..
فيلم حياته مزيج من الإنبهار و أيضا الإنهيار ..
من الدراما و الأكشن و الإثارة و الكوميديا..
ع شاشة الحياة يعرض عرض مستمرليلا حتى النهار ..
أحيانا تبكيه ..
أحيانا تغريه ..
أحيانا تفديه ..
أحيانا ترميه ..
أحيانا تحمله ع الأعناق ..
أحيانا تنجده من الأعماق ..
أحيانا تنتشله من الأفاق ..
احيانا تصادقه ك الرفاق ..
هذه هي الحياة ..
ميكس من ..
المحبة ..
والبهجة ..
و المهجة ..
و الحزن ..
و الهم ..
و الغم ..
أجمل ما ف هذا الرجل ..
أنه تعلم معاني و تعريف الحياة ..
ولم يكتفي بل إنه مازال يبحث ..
عن معاني الحياة ..
ف تأكد ..
إننا مهما كبرنا ف أعمارنا ..
س نبقي و س نظل ندرس معانيها ..
إننا ابدا لن نتكبر ع الحياة ..
و لو أغرتنا أنفسنا و شعرتنا إننا عليها نتكبر..
نكسر و نهدم النفس ..
ما أجمل النفس اللاوامة رائعة الحس ..
تعلم هذا الرجل ..
ب أن تعاملنا مع كل المحيطين بنا ..
يكون ..
ب الإحساس ..
ب المشاعر ..
ب قلب نابض ..
ب عقل ناضج ..
يجعلنا بعد الرحيل ذكرى لا تموت ..
عند نهاية الربيع ..
تتغير الفصول حتى يأتي الخريف ..
و اننا عندما نشعر ..
اننا وصلنا ل القمة ..
نتأكد ب إننا وصلنا ل النهاية ..
و بدأنا ف العيشة مع الخريف ..
اليست الحياة ..
بداية ثم نهاية ..
ربيع و خريف ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق