السبت، 14 أبريل 2018

الحياة ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني


الحياة ..
قصة قصيرة و إن طالت قليلا ..

حياتنا كلها رحلة ..
لها بداية ثم النهاية الحتمية ..

دخلنا الحياة دخولا هادئا ..
ضحكوا من حولنا ل دخولنا ..
بكينا نحن ل دخولها ..

أقاموا الأفراح إبتهاجا لنا ..
بكائنا ملئ بهو الحياه ..

جنينا كانت بدايته نطفة ..
حتى إكتسى لحما و عظما ..
ف تبارك الله احسن الخالقين ..
كان يتكئ بين أحشاء هادئة دافئة ..
ثم ألقيا الأمر ف قضى الأمر ..

خرج الجنين ..
من الرحم زائر ل الحياة ..
ضيفا له وقتا مؤقتا ..
من بين الأحشاء الهادئة ل أجواء الصخب الخانقة ..
كلها ..
ضوضاء .. 
رياء .. 
عناء .. 
شقاء ..
ف الحياة المزعجة ..

كبر الجنين ..
ظهرت ملاح الطفولة البريئة ..
و المشاعر و الأحاسيس العفيفة ..
ب طاهرة النفس و الروح الرقيقة ..
ترعرع الطفل ع ضفاف شطأن بحر الحياة .. 
و كانت الروعة لعب ضحك لهو ..
و احيانا حب و عشق و غرام ..

مرت الأعوام كبر الطفل اصبح شابا ..
فارعا .. 
يافعا ..
نافعا .. 
ف الحياة الفانية ..

صارع و تصارع ع حلبة الحياة ..
حارب و تحارب ع جبهة الحياة ..

علم و تعلم من سطور الحياة ..
فهم و تفهم من مفهوم الحياة ..

كانت الحياة لها تقلبات مزاجية ..
اياما مفرحة و فجاءة محزنة ..

ضحكات تعلو ب أصواتها .. دموع تصرخ ب صرختها ..

أعاصير هائجة ب صوت الزائير ..
نسمات ساحرة ف حر الهجير ..

أمواج عالية تغرق الحرير ..
أمواج هادئة تغدق الخير ..

هذا ليس غريب ع الحياة ..
هي لا تهداء و لا تستريح ..

أحيانا تكون معك و ضد الريح ..
أحيانا تكون عليك و مع الريح ..
الذكي ..
الذي يعلم كيف معها يستريح ؟؟

متى تكون الحياة معه و كيف يصاحبها ؟
متى تكون الحياة عليه و كيف يصارعها ؟

أصبحت الأيام ..
فعل ماضي ثم فعل مضارع ..
المضارع يصبح ماضيا و تتوالي الأفعال ..
تتصارع ما بين الماضي و المضارع ف كل الأحوال ..

وتسابقت الأعوام و العداد يعد لا يرجع ل الخلف ..
تلف و تدور تروسه ب سرعة فائقة لا تخف ..

و أصبح ربيع العمر ..
يختفي يوما وراء يوما و تسقط كل عام ورقة ..
وأنذر الخريف انذاره الاول يعلن .. 
الحضور ..
الهجوم .. 
رفع راياته إعلانا ل الحرب ..

جلس الرجل الذي كان جنينا ثم طفلا ف فتى ..
يتأمل .. 
يتفكر ..
يتدبر ..
يحتار ف أفكار ب كبر البحار ..
يتذكر والذكريات تلوح ف أفاقه و خياله و هو المحتار ..
فيلم حياته مزيج من الإنبهار و أيضا الإنهيار ..
من الدراما و الأكشن و الإثارة و الكوميديا..
ع شاشة الحياة يعرض عرض مستمرليلا حتى النهار ..

أحيانا تبكيه ..
أحيانا تغريه ..
أحيانا تفديه ..
أحيانا ترميه ..

أحيانا تحمله ع الأعناق ..
أحيانا تنجده من الأعماق ..
أحيانا تنتشله من الأفاق ..
احيانا تصادقه ك الرفاق ..

هذه هي الحياة ..
ميكس من ..
المحبة ..
والبهجة .. 
و المهجة ..
و الحزن .. 
و الهم ..
و الغم ..

أجمل ما ف هذا الرجل ..
أنه تعلم معاني و تعريف الحياة ..
ولم يكتفي بل إنه مازال يبحث ..
عن معاني الحياة ..

ف تأكد ..
إننا مهما كبرنا ف أعمارنا ..
س نبقي و س نظل ندرس معانيها ..
إننا ابدا لن نتكبر ع الحياة ..
و لو أغرتنا أنفسنا و شعرتنا إننا عليها نتكبر..
نكسر و نهدم النفس ..
ما أجمل النفس اللاوامة رائعة الحس ..

تعلم هذا الرجل ..
ب أن تعاملنا مع كل المحيطين بنا ..
يكون ..
ب الإحساس ..
ب المشاعر ..
ب قلب نابض .. 
ب عقل ناضج ..
يجعلنا بعد الرحيل ذكرى لا تموت ..

عند نهاية الربيع ..
تتغير الفصول حتى يأتي الخريف ..
و اننا عندما نشعر ..
اننا وصلنا ل القمة ..
نتأكد ب إننا وصلنا ل النهاية ..
و بدأنا ف العيشة مع الخريف ..

اليست الحياة ..
بداية ثم نهاية ..

ربيع و خريف ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق