🍃🍂🍃🍂🍃🍂
🌾( #الرَّأسُ _ إذ _ يَنسَل )🌾
🍂🍃🍂🍃🍂🍃
في أحضانِ ذَويها كانت تتكأُ إلى وسائدِ مَحبَّتهم، تتلَمَّسُ دِفئاً لا يُوصَف . . دِفئَ الحَنانِ وكأنَّهُ على جَناحينِ قد وُسِّد ( جناحانِ لا وَصفَ يُجَسِّدُهما )، ما كانَ للخوفِ رائحةً تُشَمْ .. ولا للفزَعِ كُرسياً يَضُم .. ولا للحضنِ وَسمَ الضَيْم، رياحٌ هادئةٌ ما كانت لتكونَ رِيحاً أبدا، كالماءِ الصَّافي لونُهُ هيهاتَ أن تَصِفَهُ عِكرا ( يقولونَ حَيَّه مِن تَحتِ تِبنْ ) !!.
لكنَّ المُؤشراتِ لم تَكنْ بِوَعيِهَا .. كانت ثَمِلَه ( لا تحتاجُ إلى إطراب)، يكفيها أنها تتراقصُ .. تتمايلُ ... تحاولُ الإحتفاظَ بتوازنها .. تتمنى الرُّجوعَ إلى قواعدِها سالمه ( حيثُ الإتزان ) .. حيثُ الهدوووء . . حيثُ الإنضباط .
( مُؤشِّراتٌ ) تتمنى لو تعلمُ لما يُعاديها الإنسان ؟، لِمَ يَظُنُّ أنها تعشقُ الطيران ( فليسَ لها جناحان )، باتت هي من تخشى على حياتكَ من الفُقداان ؟.
تُسابقُ الرَّدى أيُّها الوغدُ ( مَهلاً )
فَخَلْفَكَ ما يَنْبغي لهُ أن تعيش ؟!.
طفلٌ هَوى بسمةً وقالَ يا اهلا
بحياةٍ ( لا موتَ ) فَلَستُ بِتَعِيسْ !.
ما هيَ الحُروفُ التي تَصِفُ أعظمَ مأساةٍ في عَوَالِمِنا، مأساةُ إنسلالِ الرؤوسِ عن أكتافِهَا بَعدَ إذ كانت تَعتَليها ( رؤوسٌ كانَ الشَّعرُ يُزيِّنُها . . كانَ لها آذانٌ جميله . . كانت تتحركُ لا تَسيلُ منها دماء )، أمَّا الوُجوهُ فسبحانَ مَن سَوَّى .
رُؤوسٌ تَسألُ قاطعيها وذويها :
لِمَ تُجلِسُني بِحُضنِكَ إن كنتَ لي كارها ؟.
تدفَعُنِي للردى كفتاةٍ تُزدَرَىَ مِمَّن جَاءَ خَاطِبا !.
أرغَبُ الخُبزَ ( ولو غلا ثَمَنُهُ ) !، هلاَّ تَعِيَا ؟.
لمَ تسبَّبتَ بوِلادتي ؟، إن كنتَ لي للموتِ مُوردا ؟!.
تمهل يا سائقَ الوغى .. للسُّرعةِ لا تَزدا !
فَالحسرةُ سَتُدمِيكَ وَلن تكونَ لي أبَداً أبا !.
انها الحياه ( مُتعدِّدة الأشكال ) والأقطابُ أيضاً، الكلُّ يُريدُ أن يأخذ حصتك فيها، ولو كانَ في ذلكَ خَنقُك؟، تارةً باسم الإحتلال ( وتارةً بِدَمغِ الإنحلال )، حتَّى الإخاءَ أحيانا يَكن وَباء !، أمَّا الحوادثَ فضحاياها بالمجَّااااان !!.
لا تستغرب لمَّا ترى والداً يُجلسُ ابنَهُ بِحضنِهِ وهُوَ يَقُود !، هُوَ فقط يدربُهُ على مواجة المخاطر ( مِن باااااكر )!!.⚡
( الرأسُ إذ يَنسَل ) .
بقلمي ✍ __
الكااااتب الاردني /
حسام القاضي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق