الأحد، 7 يناير 2018

ويأتي.. عيد ميلادك . بقلم المبدع // ياسر الأقرع

اخترت لكم....
قصيدة للشاعر السوري الكبير (( ياسر الأقرع ))
=={{ ﻬஜﻬ ويأتي.. عيد ميلادك }}==
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شيطانَ شعري، هل نسيتَ الموعدا؟ 
يا منقـذي.... ميـلادهـا يأتي غدا
لا وقـتَ عنـدي للتَّشـتُّتِ ... مـا لها
كلّ الخواطر فجأة ضاعت سدى؟
ما مرّ بي معنى.. وصحت "وجدته"
إلا وجــنّ جنــونـه.... وتبــددا
ظهـرتْ مـلامحه... فقلتُ أصـوغه
شعراً... فعضَّ أصـابعي وتمردا
ووقـفتُ كالمجنـون... بعثـر حلمـه
بلـغ النهـايـة.. فانتهى حيث ابتدا
* * * * *
شيطانَ شعري.. لا تقف متفـرجاً
أرأيت شـيطانـاً تنسَّـك... واهتدى
لا تلتمـس عـذراً.. فـوقتي ضيّـقٌ
هب لي كلامـاً.. مدهشاً.. متفـردا
أولـم تقل أن لا حدود لسحرها..؟
فعـلام تبـقـى خـائفـاً .... متـرددا
يا منقذي... هـا قـد دنـا ميـلادها
أَتُميت وقتك شارداً.. متنهّداً..!!؟
فأجاب عفريت القصيدة غاضباً
نثـر الكـلام مبـرّراً.... متـوعّـدا
بالأمس ضيَّعني فضاء غرورها
أترى تريد بأن أضيع مجددا..!؟
ولهيب غيرتك الشـقية.. أحمقٌ
أنّى التفتُّ.... غـدا جحيماً أسـودا
أفلا تراني بين سطوة سحرها
وجنون نارك كيف صرت مقيّدا..!؟
ميـلادها يعنيك أنت.. فـلا تَلُمْ
واحمل شموعك والقصيدةَ مفردا
هي دفء صوتك والقصيدة همسها
وأنا وشعرك.. لم نكن إلا الصدى
* * * * *
آت إذاً وحـدي... أشـيل قصيـدةً
ضاقت بها الآفاق.. واحتار المدى
غاباتكِ الخضراء.. لغزُ حضارةٍ
لـم تُعـطِ يـومـاً.. للتيقّـن مـوعــدا
نثرتْ سلال نجومها وعطورها
شـعراً علـى غمّـازتيـكِ .. تـوقّـدا
أسرابها ملء السما.. وطيورها
وفـدت إلـى أعتـاب ثغـرك سُـجَّدا
حطَّتْ على شفتيكِ تسرق لحنها
ومضت إلـى عينيكِ تطـلب مورِدا
عيناك خابيتان من عسل شهي
لهما جنوني في الهوى.. ولك الفدا
أنت ابتكـار الله.... في ملكوته
أوحى فكنتِ.. فكان في الورد الندى
يا من أتيتكِ فكـرة.. فصنعتني
وجعلـتِ شـعريَ فـي المحافِل سـيّدا
عمري الذي في مقلتيك نثرته
يحتـاج ألـف قصـيدة... كـي يـولـدا
====== الشاعر: ياسر الأقرع =======

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق