قولوا للشمس . بقلم المبدع // محمد لمراحلي

قولوا للشمس

إن توفيت
قولوا للشمس
أني سئمت الإنتظار
قولوا للشمس
أن قلمي كان مختلفا
في الأشعار
قولوا لها
أن قصائدي
أضحت آثار
أي نعم
قليلة الزوار
لكن
سأفتخر تحت اللحد
رغم قلتهم . أنهم من الأحرار
قولوا للشمس
أني عشقتها
حاربت من أجلها
بنيت بيوتا
قوافي أحرفها. ثوار
قولوا للشمس
أنني تمنيت الإنتصار
لكن عهدي
كانت فيه الغلبة للأشرار
قولوا لها
أن السنوات مرت حنضلا
وقد ذبلت كل الأزهار
قولوا ورددوا القول تكرار
إن سقطت الثمار
واصفرت الأشجار
فإن الجدور باقية
ما دامت رحمة ربي في الآبار
قولوا للشمس
أن الأبقار
أصيبت بالجنون
وحليبها لم يعد من الأسرار
قولوا للشمس
وقوقوا لأنفسكم
أنكم لم تحسنوا اختيار الجوار
إعترفوا لها
أنكم أصنام
دثروكم ب لافتات إشهار
ولا تخجلوا
فأنا كنت معكم
لكن الفرق بسيط بيننا
كان في الأفكار
فمنكم من تبع اليمين
ومنكم من تبع اليسار
وتركنا الوسط والتكتل
لب الإستقرار
تركناه وحيدا حزينا
يصارع الجراح يقاوم الأخطار
قولوا للشمس
أن بصري ضعف
وقواي هزلت
والفساد دخل الشقاق
سكن معنا كما الغبار
قولوا لها ولعشاقها
ألا يحزنوا
ألا يستسلموا
فيوم الخلاص بدى للأنظار
سيرفع فيه الستار
وتجري كما كانت الانهار
وترجع البسمة للأزهار
وتعود الأشجار بنفس الثمار
وتطغى المودة بيننا
حينها تمزق الجوازات
تكسر الحدود
ونرفع النشيد ونهلل
كما رفعوه أسلافنا الأنصار

محمد لمراحلي
فاس